“دون جوان الجليل” ينطلق من حيفا

pic 7

بعد النجاح الباهر في مهرجان حيفا للأفلام المستقلة، الجمهور خرج مع وجبة كوميدية ورومانسية كبيرة، فقع من الضحك وتعاطف مع الشخصيات وفوق كل ذلك هنالك عبرة ورسالة من وراء هذا العمل الفني. والان يخرج الفيلم الى صالات السينما ويبدأ العروض في شهر ايار\مايو وثم سيكمل العروضات. الفيلم من اخراج نعمان بشارة، سيناريو نعمان بشارة وشادي سرور وتدور أحداثه حول الشاب شادي (يمثله شادي سرور)  الذي لا يؤمن بالحب، وهو ابن لرجل اعمال وسياسي سيء السمعة مرشح لانتخابات محلية (ويمثل الدور سليم بشارة)، يقوم هذا الرجل بإرسال ابنه بمرافقة صديقي الطفولة (يقوم بأدائهم بيير خوري وبيان عنتير)، لإحضار حقيبة من مكان سري من “السباعي” شخصية غامضة (يقوم بأدائه زيوار بهلول) ، وفي طريقه يواجه الشاب عقبات جمّة نشاهدها بشكل فكاهي ومضحك، ومن ضمنها انه يتعرف على فتاة باسم شهد (تمثلها ملينا نجار)، شهد التي عانت من الاستغلال والابتزاز فترجع لشادي ايمانه بالحب ولكن المجتمع يرى فيهم علاقة محظورة فيبقى السؤال ما النهاية؟

الفيلم هو أكشين كوميدي رومانسي هادف، يطرح قضية اجتماعية ساخرة بجرأة لم يسبق ان شهدت السينما المحلية مثيلا لها من قبل، ويبرز شخصية الرجل العربي الجديد مع فكر متحرر والمرأة القوية والتي لا زالت ضحية في المجتمع ولكنها تحتاج الى رجل شريك حقيقي. الفيلم يرسم لوحة فلسطينية مغايرة بالقصة الدرامية القريبة من القلب والروح الفكاهية الشعبية، ففي كل انحاء فلسطين واغلب البلدان العربية الجمهور المحلي تغذى على قصص حب عالمية عربية غير محلية (مصرية) من روميو وجولييت، قيس وليلى، الف ليلة وليلة، سينما امريكية او مسلسلات تركية او افلام مصرية مثل أفلام محمد سعد، عادل إمام وغيرهما اللذين كانا قريبين منا معظم الوقت وشاهدناهما في العديد من الأفلام خاصة بعد ظهور العدد الكبير من الفضائيات العربية حتى أصبحت الكوميديا والضحك خبز الشخص العربي كبيرا كان ام صغيرا، رجلا او امرأة او ولد. بشكل عام  نفتقر الى قصص الحب المحلية والتي تتنفس واقعنا ولغتنا فالرومانسية في افلامنا المحلية أصبحت تكرر نفسها وصارت رومانسية وطنية تنساق وراء السياسة والرموز الحزينة التي تبتعد عن الضحك والفكاهة التي نحتاجها في واقعنا السياسي اليومي، الحب والضحك هما غذاء روحي ونقله ببساطة على شاشة السينما في بلداننا يعطي المشاهد معنى جديد للحياة وأمل يحمل البسمة والصورة السينمائية معاً ويساعد في ترسيخ الهوية.Haifa Independent FF Screening IMG_6583 pic 1 pic 2 pic 3 pic 4 pic 5 pic 6 pic 8 pic 9 Pierre Pic Ubaida Pic

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .