“or not to be ”طوبي ” هذا هو السؤال ؟

or not to be  ”طوبي ”طوبي ” هذا هو السؤال؟

كيف عملت إسرائيل في برمجة الشارع العام؟

هناك من يسأل بحق، كيف ستكون وضع الأقلية العربية في دولة إسرائيل، في ظل الحكومة المتطرفة اليمينية

نعم الكل يسأل، ، وهذا السؤال ليس بجديد لقد تم طرحه في عام 1949 من قبل توفيق طوبي في الكينيست الإسرائيلي.

ولكن السؤال ليس كيف سيكون وضع الأقلية العربية السؤال الأكبر ما العمل؟ والملفت للنظر انها مسألة “to be “ولن تكون أن مثل اخواتها هذه الجولة.

لكي تؤسس استراتيجية وطريقة حياة وتبرمج عقل الناس اللاوعي فانك تحتاج ل 20 عامי على الأقل، المعنى منذ قيام دولة إسرائيل كانت الحقوق الرئيسية للدولة، تعتمد على أسس ليبرالية، أي ان فكرة يهودية الدولة كانت موجوده في أيديولوجية بن جوريون ولكن على الأقل حقوق اجتماعية واقتصادية، لكل من هو غير يهودي.

بعد تشكيل الحكومة من اليوم الأول، كان مخطط له سابقا، تهديد على حقوق الانسان بقانون (פסקת ההתגברות)، الذي ينص الغاء الشرعية لمحكمة العدل العليا والمس في اتخاذها لقرارات ديموقراطية تخص حقوق الانسان. كان هذا الفعل مخطط ومبرمج من قبل، فكرة تحويل الى دولة ذات طابع ديني ليس بجديد انما فكرة الصهيونية العالمية ولكن المشكلة ان الأمور باتت واضحة سيتعامل معنا كالهنود الحمر في أمريكا مسألة وقت فقط.

ماذا بعد؟

بوبونتنياهيزم –من مصطلح يسمى بوبوليزم سياسي هذا ما استطاع تحقيقه واغفال الشارع العربي وخلط الحابل بالنابل وترسيخ وتمكيث العنصرية، وإعادة برمجة العقلية العربية وتحويل الأقلية المتدينة الى اغلبية حاكمه وكل هذا لهدف بسيط سيطرة الامبراطور وعائلته وهذا ما تم الاعتراف به من قبل مستشاره الاستراتيجي ” نير حيفيتس “.

كل هذا والشارع العربي، قد شرب ليس قهوة “أبو سلمى”، بل قهوة ” أبو يأئير” المذاق اكثر مرارا والطعم مفعوله لأعوام وقد اعتاد عليها بعد سنوات من المرار اصبح لطعم المرار لذة.

تحويلنا من مجتمع الضاد الى مجتمع ميم –

مع مرور الوقت استطاعوا تحويل المجتمع العربي الى مجتمع مجرم، مجتمع مدمن، مجتمع مهمش في جميع المجالات الثقافية، والاقتصادية، والتربوية، مجتمع يستيقظ على قهوة “أبو يأئير ” ويتخدر وينحدر الى عقلية الفتن والاجرام والكراهية والطائفية بدون وعي. حتى ان معاملتنا أصبحت كمجتمع شاذ جنسيا، بقانون يحق للطبيب عدم معالجة الشاذ جنسيا او العربي، سنعمل لإرضائهم وليس لإرضائنا.

لم ننتهِ بعد. باقي شوية لحم لتهويد الجليل

“وصلوا عبيتنا”، نعم لنجعل السكوت سلاحنا السلمي، نعم لنجعل انفسنا ” ערבי טוב “، نعم لننسى لغتنا العربية، اما تصريح فكرة تهويد الجليل واضافة مليون يهودي، لا بد ان لا نسكت، وقوتنا هي بإضافة سكر للقهوة (بصراحه المعاش موجود، والقهوة منيحه مع السيجاره الصبح).

اخواني الى متى؟ الى متى سنظل غافلين عن ما يجري في حساباتنا؟ الى متى سنظل تائهين عما يجري في خلافاتنا؟ لكي نتمكن ان نبقى”طوبي”.

سليم اكرم خوري (لقب ثاني علاقات دولية)

 ملاحظة:ليس بالضرورة ان يتوافق رأي المحرر مع راي الكاتب 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .