اشتهرت سكوتلاند بصناعة المشروبات الروحية وبشكل خاص بصناعة الويسكي الفاخرة ذات المذاق المميز ويعود مذاق الويسكي الطيب لعدة عوامل , أهمها نقاوة مياه الينابيع في سكوتلاند .
شدتني تلك البلاد ، سافرت في نهاية شهر شباط السنة الماضية إلى مدينة إدنبرة (ادنبرا) تدعى بالاسكتلندية Embra/ E’nburrie أما في اللغة الإنجليزية Edinburgh .
كان الطقس معتماً وبارداً في لندن ، توقعت بأن تكون إدنبره اشد برودة من لندن كونها تقع شمال لندن، ولحسن حظي كانت السماء صافية والشمس مشرقة ودرجة الحرارة أعلى بقليل منها في لندن. وعندما وصلت الى ادنبره كانت الشمس مشرقة والسماء صافية ودرجة الحرارة أعلى بقليل من لندن. عندها تأكدت بأن ما كتب عنها وبانها أثينا الشمال صحيحاً، ليس فقط لمناخها الدافئ اذا قارناها مع ما يوازيها في السويد وكندا وغيرها، وكذلك لدورها التاريخي والعلمي حيث كانت مركزاً للعلماء والمهندسين والأطباء الذين دفعوا بالثروة الصناعية في بريطانيا والعالم إلى ذروتها.
وجدتها من أعتق المدن ومن أجملها يتجلى ذلك، بطراز أبنيتها، وأزقتها القديمة المرصوفة بالحجارة منذ مئات السنين وبقلعتها الصامدة القائمة على فوهة بركان قديم منذ ملايين السنين ، يقدر بأن البركان قد انفجر قبل ما يقارب 400 مليون سنة.
وجدت مدينة إدنبره من أعتق المدن ومن أجملها يتجلى ذلك بطراز أبنيتها، وأزقتها القديمة المرصوفة بالحجارة منذ مئات السنين وبقلعتها الصامدة القائمة على فوهة بركان قديم الذي انفجر قبل ملايين السنين ، يقدر بأنه انفجر قبل ما يقارب 400 مليون سنة.
تقسم المدينة الى قسمين المدينة القديمة – داخل الاسوار ، والمدينة الحديثة – خارج الاسوار- والتي تم انشاؤها سنة 1816 مرفق مخطط.
يعتبر ميناء ليث (Leith) في ادنبرة من أهم مرافق المدينة، يربط المدينة بحرياً بالعالم وبشكل خاص مع النرويج ، السويد ، الدنمارك ،هولندا و ألمانيا . ولذلك تتوفر الرحلات البحرية يوميا لتلك الدول.
تعتبر ادنبرة ثاني أكبر المدن الاسكتلندية سكانا وسابع مدينة في بريطانيا ، من حيث عدد السكان ويصل عدد سكان ادنبرة الى نصف مليون نسمة.
في ادنبرة جامعات ومعاهد أكاديمية عريقة يصل عدد طلابها الى 100 الف طالب وطالبه ، مما يضيف للمدينة طابعها الحيوي .
تحتل ادنبرة المرتبة الثانية ، بعد مدينة لندن من حيث المساهمة بزيادة وتحسين الاداء الاقتصادي للمدينة، ويعتمد اقتصادها على الملاحة، السياحة، التعليم، و البنوك التي تعمل هناك منذ 300 سنة.
كما وأن لمهرجان ادنبرة الدولي الذي يقام في فصل الصيف ( على مدار شهر كامل)، مساهمة كبرى في الاقتصاد ، حيث يُقدر الدخل السنوي منه بحوالي 200 مليون دولار امريكي ، ويجدر بالذكر ان عدد زوار المهرجان سنوياً يصل ما يقارب عدد سكان المدينة . كما وان المهرجان الذي يقام في نهاية السنة لوداع السنة الميلادية واستقبال السنة الجديدة يستقطب الكثير من الزوار ويساهم في زيادة الزوار واقتصاد المدينة.
منذ عام 1995 أصبحت ادنبرة تعد جزءا من التراث الإنساني حسب منظمة اليونيسكو ، اذ تشمل 4500 عقارا (مبنى) محميا ، ناهيك عن مناخها ، وجمالها وابنيتها القديمة ونقاوة مياهها ونظافة شوارعها وجميع أزقتها كل ذلك جعل المدينة محطة سياحية هامة جداً، واصبحت تعتبر الوجهة السياحية الثانية في المملكة المتحدة بعد لندن وثامن مدينة في العالم حسب تدريج عدد الزوار.
تؤمن مدينة ادنبرة للفرد او للعائلة وقتا طيبا، بأقل جهد ممكن إذ أن سكان المدينة قريبون إلى القلب يحبون الغريب، ويساعدون السائح برحابة صدر، أضف إلى ذلك وجود خيرة المطاعم الهندية والمحلية والبحرية والحانات والحدائق ومراكز التسوق النظيفة والمثيرة.
كما تضم المدينة العديد من المتاحف المعروفة والمكتبات المهمة مثل: متحف اسكتلندا، المتحف الملكي ” Royal Museum” الموجود في الحي القديم والمكتبة الوطنية ومتحف ادنبرة ، ومبنى البرلمان الاسكتلندي الجديد الذي يعتبر تحفة معمارية حديثة، ومبنى جامعة المدينة المعروفة في جميع أنحاء المعمورة والمسارح الفنادق التقليدية وغيرها..
مقال شيق كل الاحترام للاستاذ سهيل مخول والى موقع الوديان