احيت الجماهير العربية في البلاد اليوم الأربعاء، الذكرى السنويّة الرابعة عشرة لهبة القدس والأقصى، والتي ارتقى خلالها 13 شهيداً برصاص أفراد الشرطة خلال مواجهات دامية في بداية شهر تشرين الأول من عام 2000 عقب الزيارة الإستفزازية لشارون لباحات المسجد الأقصى وتأتي المسيرة تتويجا لمسيرة الوفاء للشهداء التي انطلقت قبل يومين من النقب, وصولا الى المثلث والناصرة والجليل, لزيارة قبور الشهداء بدعوة من لجنة “الحريات والاسرى والجرحى والشهداء” المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا.
هذا وافتتح المهرجان الذي اقيم بالقرب من قبور الشهداء, بتلاوة آيات من القرآن الكريم للشيخ سليم خلايلة.
القائم باعمال رئيس بلدية سخنين مدين ابو صالح، تسلم عرافة المهرجان الخطابي, ورحب بالجماهير المشاركة, مشيرا الى ان سخنين بلد شهداء يوم الارض وهبة الاقصى تفتخر باحتضان هذه المسيرة, لاحياء ذكرى الشهداء.
واكد ابو صالح ان دماء الشهداء وحدت الشعب الفلسطيني, في غزة والضفة والداخل الفلسطيني.
مازن غنايم رئيس بلدية سخنين، قال:-“إن سخنين تتشرف باحتضان هذه المسيرة القطرية, وهي التي كانت ولا زالت قلعة وطنية شامخة سالت على ثراها دماء الشهداء”.
واضاف : ان المؤسسة الاسرائيلية خسرت الرهان على ذاكرة اجيالنا, فها هي الان امام جيل منتصب القامة يمشي رافعا راسه, يحمل رسالته الوطنية بشموخ ونذكر الاحتلال اننا ابناء هذه الارض الذين لا نسكت على العنصرية والتهويد والاجرام, ولا نصادق الا من صادقنا ولا نعادي الا من عادانا.
واوضح :”ان الجرح ما زال مفتوحا وان ملف الجريمة الاسرائيلية سيبقى مفتوح حتى ينال القاتل عقابه, واننا لن نستجيب لمحاولات تفكيكنا, وسنواصل احياء ذكرى شهدائنا الابرار ونحب الحياة الكريمة.
وقال رئيس لجنة المتابعة العليا محمد زيدان، “اننا نقف اليوم اجلالاً لشهدائنا الذين ضحوا بارواحهم من اجل الشعب الفلسطيني وقاموا بواجبهم تجاه قضية الاقصى وارض فلسطين, وتحدوا الظلم ووقفوا في وجهه”.
واضاف زيدان :-“ان هده المناسبة عزيزة علينا مستوحي من دماء الشهداء ذلك البعد الروحي القوي والمواقف الوطنية الصادقة التي تجتاح نفوسنا عندما نستذكرهم، لافتا الى ان دماءهم لن تذهب سدى, وان الشعب ما زال على العهد معهم، ينقل رسالتهم ويكمل مشوارهم”.
واكد زيدان:-“ان الشعب الفلسطيني, مرورا بكل محطاته التاريخية الدامية منذ الانتداب البريطاني مرورا بالنكبة والاحتلال حتى اليوم, ما زال مصرا على التحرر واقامة دولته التي ستكون عاصمتها القدس”.
اما الشهداءء فهم:
أحمد إبراهيم صيام في 1/10/2000 – أم الفحم – قرية معاوية – 18 سنة،محمد أحمد جبارين في 2/10/2000 – أم الفحم – 23 سنة،مصلح أبو جراد في 2/10/2000 – أم الفحم- (من غزة) -19سنة،إياد صبحي لوابنه في 2/10/2000 – الناصرة – 26 سنة،عمر محمد عكاوي في 8/10/2000 – الناصرة – 42 سنة،وسام حمدان يزبك في 9/10/2000 – الناصرة – 25 سنة،رامز عباس بشناق في 3/10/2000 – كفرمندا – 24 سنة،محمد غالب خمايسي في 4/10/2000- كفركنا – 19 سنة،عماد فرج غنايم في2/10/2000 – سخنين – 25 سنة،وليد عبد المنعم أبو صالح في 2/10/2000 – سخنين – 21 سنة،أسيل حسن عاصلة في 2/10/2000 – عرابة – 17 سنة،علاء خالد نصار في 2/10/2000 – عرابة – 18 سنة.
مكمكمككمكممك