تعتبر الكلية الأكاديمية تل- حاي في شمال البلاد من الكليات السباقة والرائدة فيما تقدمه من مسارات وتخصصات علمية والابحاث العلمية وغيرها من التخصصات الأكاديمية، والطلاب المنتسبون لها يعيشون في أجواء من الروعة والجمال في حضن الطبيعة الخلابة، وتستضيف الكلية طلابا من ارجاء البلاد وخاصة من الشمال، ويلمس الطلاب الترحاب والبشاشة من القائمين على الكلية من إدارة ومن رؤساء أقسام والمحاضرين ومركز السلام والديمقراطية الذي يسعى الى تقديم كل المساعدات لهم.
ايلي كوهين مدير عام الكلية الاكاديمية تل حاي قال:” الكلية الأكاديمية تل حاي هي من أقدم الكليات المستقلة في البلاد، وواحدة من أكبر وأفضل كليات البلاد، وتحتضن قسمان كبيران، الاول قسم العلوم الاجتماعية، والآخر قسم العلوم، وهي الكلية الأكاديمية الوحيدة في البلاد التي تقدم للطالب قسما للعلوم، فتنافس الجامعات في هذا المجال، حيث يضم قسم العلوم عدداً كبيراً من الاختصاصات بالإضافة الى مراكز أبحاث عملية ونظرية، وهو تنوع غير موجود في الكليات الأكاديمية بشكل عام وما يميز هذه الكلية مستواها التعليمي العالي، والعمل بمساواة تامة بين طلابها العرب واليهود”.
وأضاف ايلي كوهين:” يدرس في كلية تل حاي طلاب من مختلف مناطق البلاد، مستوى التعليم في الكلية عال جداً، وان نتائج الاستطلاعات الاخيرة تؤكد بأن كلية تل حاي قد احتلت المركز الرابع في البلاد من بين الجامعات والكليات في البلاد، وهذا يمنحنا القوة في أن نواصل مشوار الخدمة لطلابنا، وكون أن لدينا شروط قبول محددة لا نتنازل عنها، وهذا ما يجعل الشهادة التي يحصل عليها الخريج لدينا محترمة ومقبولة في أماكن العمل، ويهمنا جداً أن تكون الأجواء مريحة للطلاب في الكلية، بغض النظر عن انتمائهم أو المكان الذي يأتون منه، فنحن نؤمن بالتنوع والفسيفساء الذي يتكون منه المجتمع الإسرائيلي، ونبذل جهوداً كبيرة للوصول الى الطلاب في الوسط العربي، وأن يأتوا إلينا، ونلمس في السنوات الأخيرة اقبالا كبيرا من الوسط العربي والدرزي على الكلية حتى وصل هذا العام الى ما يزيد نسبته عن 20%، وذلك بسبب الأجواء التي يعيشها الطلاب معا في رحابها ونحن سعداء بذلك، ونرى اقبالا كبيراً على قسم العلوم والتكنولوجيا وعلم الحاسوب وعلم التغذية، وفرع البيوتكنولوجيا والمسارات الاخرى، والامكانية واردة جدا بدمجهم بسوق العمل وهو أمر مهم جدا لإدارة الكلية، وهنا لا بد لنا الا ونؤكد ان في الكلية كادر من المحاضرين الاكفاء من الوسط العربي وبينهم محاضرين يتولون ادارة الاقسام”.
وتحدث كوهين على التسهيلات التي تقدمها الكلية من حيث المنح الجامعية ومن حيث السكن الطلابي وقال:” اعتقد ان الطالب اليوم يختار الكلية لأجل المعاملة الحسنة بين الإدارة والطالب، إضافة الى الأجواء الطبيعية الجميلة جدًا والتي تدخل الراحة النفسية، كما يوجد في الكلية مركز للتوجيه الذي يعمل على دمج الطالب في سوق العمل كما وتم افتتاح مركز السلام والديمقراطية والذي يساهم بمساعدة الطلاب العرب والدروز في جميع المجالات، سواءً على المستوى المهني او التمويل وحل اشكاليات اخرى، كما وخصصنا طاقما لمرافقة الطلاب العرب للتغلب على الصعوبات وخاصة القدرة على التأقلم مع اللغة العبرية، ونوفر الامكانية لهم سنة تحضيرية لكل المواضيع لتأهيله الدخول لجميع المواضيع ويتم تعفيته من علامة البسيخومتري وهنالك دورات تحضيرية تستمر مدة 3 اشهر بهدف رفع معدل الطالب لتأهيله الدخول لمواضيع علمية ونجري لهم امتحانات للتأكد من أنهم قادرون على الاندماج بالدراسة، كما وهناك دورة خاصة لتقوية اللغة العبرية عند الطلاب العرب (ياعيل) ومرافقة دائمة خلال السنة الاولى في الدراسة، واستطعنا قبل سنة ونصف ان نقنع وزارة المواصلات بتسيير حافلات من ثلاث مسارات من مدينة عكا والعفولة والناصرة لنقل الطلاب الراغبين بالذهاب والاياب بنفس اليوم لمنازلهم دون حاجة لتغيير مكان سكناهم، وننصح كل طالب عربي يتسجل للكلية بأن يقوم بالتسجيل أيضا لسكن الطلاب لضمان مكانه بالسكن”.
الجامعية زهور شيني من المغار والتي تدرس موضوع علم التغذية سنة ثالثة في كلية تل حاي قالت:” قبل انهائي للمرحلة الثانوية بدأت ابحث عن الموضوع الذي بإمكاني ان ادرسه وتكون مهنة المستقبل، وكان اختياري لموضوع علم التغذية، وأعجبني كثيراً، حيث اكتشفت انه يهتم بالصحة عن طريق الطعام والتغذية السليمة وله تأثير كبير بالمجتمع، وشعرت أني يمكن أن أتقدم في هذا المجال، خاصة بعد أن أجريت مشاورات مع الكثير من الأشخاص المهتمين بالموضوع، وعلمت أن الطلاب المنتسبين للقسم بعد 3 سنوات ينهون الشهادة الاولى وبعدها يقدمون على الستاج ويكون بعدها اخصائي تغذية وبإمكاني العمل في صناديق المرضى او افتتاح عيادة خاصة، وإختياري لكلية تل حاي بعد استشارة للعديد من الأشخاص المهنيين، كون أن تال حاي معترف بها وبشهادتها في البلاد، وبعد تجربة 3 سنوات أنا أؤكد هذا الشيء، وكان التعليم جدا ممتاز ورائع، والبيئة والاجواء كانت رائعة جدا، وانا اسكن في مساكن الطلاب في كريات شمونة والتي تبعد دقائق معدودة عن الكلية، ومواصلات دائمة”.
وأضافت شيني:”أشعر أنه وخلال السنوات الأخيرة هناك زيادة ملحوظة لتوجه الطلاب العرب للموضوع، وأشعر أن ادارة الكلية تعمل على زيادة العدد من طلابنا العرب بهدف زيادة التوعية في التغذية السليمة وأنا أشجع طلابنا العرب الانخراط والتسجيل لهذا الفرع ليكون مجتمعنا صحي ومتطور، وأشعر أن الجميع سواسية بين جدران الكلية والاجواء هنا مريحة وبإمكان طلابنا التأقلم بالجو التعليمي، وفي السنة الأخيرة بإمكاننا التواصل مع المدارس، والعديد من الفعاليات وذلك لتحضيرنا للحياة العملية مستقبلاً، ومن ثم نندمج في احدى المؤسسات لمدة ستة شهور بما يعرف بإسم “الستاج” وبعدها نتحضر لامتحان وزارة الصحة، وضمن الكلية هناك قسم خاص يتابع شؤون الخريجين وبالذات العرب ويساعد في دمجهم لأماكن العمل، وهو امر لا يمكن أن نجده في كليات او جامعات اخرى بالبلاد”.
البروفيسور حسن عزايزة المحاضر بقسم علوم البيئة في الكلية، قال: ” أنا محاضر في علوم البيئة والتكنولوجيا ، وهذه المواضيع مهمة وأنا باحث في هذه المجالات، وتعطي ألقابا عالية (BEC) في المجالين، واذا اخذنا العلوم البيئية فبالإمكان العمل في عدة مجالات ومنها قسم المياه العادمة وقسم النفايات الصلبة، واستخلاص المنتجات المختلفة، والمنتجات العضوية يمكن استخلاص الطاقة منها، وبالإمكان تحويل المياه العادمة الى مياه صالحة، ونحن من البلدان المتقدمة في معالجة المياه العادمة واعادة استعمالها، اما موضوع البيوتكنولوجيا، فإننا نتواجد في المختبر ونعالج الطحالب، وهو كالنباتات ويحتاج لثاني اكسيد الكربون، ويعطينا الاوكسجين، ومن جهة اخرى يمكن استخراج منه مضادات الأكسدة والفيتامينات، والديزل لأن الحوامض الدهنية فيها هي مهمة لجسم الانسان وبإمكاننا تحويلها لطاقة، واهم موضوع الطحالب فيها اوميغا 3 وهي مادة مهمة للجسم وفي العادة نأخذها من الأسماك، كما ويهتم موضوع البيوتكنولوجيا استخلاص ادوية معينة الطالب بإمكانه العمل بهذه المجالات وإمكانية العمل بشكل عام موجودة في الأبحاث والمصانع التي تتعامل مع مواضيع بيئية مختلفة، وأنا أنصح بدراسة موضوع البيئة التكنولوجية “.
وأضاف عزايزة: “كلية تل حاي من الكليات المهمة في البلاد وتعاملها مع الطلاب تعامل حسن ونسبة الطلاب العرب فيها اليوم تزيد عن 20% ويدرسون مواضيع مختلفة، نتفهم طلابنا من أي بيئة قادمون الينا ونوجهه بشكل علمي اهمية الموضوع والمحفزات للطالب العربي فهي أن البيئة التعليمية حسنة وممتازة وهناك مساعدة للطلاب من السنة الأولى حتى الأخيرة وإمكانية تحصيل المنح هو أمر وارد ومتوفر، والطالب الذي نشعر بأنه يعاني من اللغة نساعده بمشاركة اخصائيين الذين يساعدونه بشكل يومي، وكل مشكلة تواجه الطالب يمكننا معالجتها ونشرح للطالب الامكانيات ومستقبل الموضوع الذي سيتخصص به”.
امير ادري مدير التسويق في الكلية قال:” كلية تال حاي تقع في اقصى الشمال هي احدى الكليات الكبرى في البلاد وهي كلية مدعومة والاقساط الجامعية مشابهة لأقساط الجامعات تتضمن 24 مسار تعليمي، و15 مسار في اللقب الأول و9 للقب الثاني، وفيها مركز ابحاث من اكبر مراكز الابحاث العلمية في البلاد، ولدينا مسار جديد للطب مدة 3 سنوات، ومن لم يتم قبوله للطب بإمكانه الانتساب لدينا للمسار الجديد وبعد السنوات الثلاث بإمكانه الاندماج في احدى الجامعات لموضوع الطب، او الاندماج في مجالات الابحاث العلمية، وتعمل الكلية في عدة اتجاهات للوصول الى الطلاب من الوسط العربي والدرزي، وتعيش الكلية اجواء اخوية رائعة بدون تفرقة في أي من المجالات المختلفة، واليوم وجدت اننا نتواجد بتزايد كبير في عدد الطلاب العرب المتسجلين لدينا، واعتقد ان ذلك بفضل السمعة الطيبة التي يتحدث عنها طلابنا العرب الخريجين لما شعروا به من دعم خلال فترة دراستهم”.
وأضاف إدري:” أصبحت كلية تال حاي اليوم علامة مميزة فارقة بفضل العلاقة الوطيدة بين الطالب وعائلته من جهة ومع الكلية من جهة اخرى، ونحن نبذل جهد كبير لكسب ثقة كل طالب من طلابنا، وهذا يعطي الانطباع والسمعة الجيدة في المجتمع العربي، خاصة وان الشهادة التي يحصل عليها الطالب محترمة في جميع مؤسسات الدولة”.
سيف ابو صالح من قرية مجدل شمس، طالب سنة ثالثة بموضوع “علم الحاسوب في كلية تال حاي قال:” احببت موضوع الحاسوب ودرست بالمرحلة الثانوية 10 وحدات حاسوب، والكلية تقدم لنا المساعدات في جمع المجالات، وخاصة المنح الدراسية، وترافقنا الكلية في تحصيل المنح من المؤسسات والصناديق في الدولة، ولا نشعر باي تمييز ما بين الطلاب، بل العكس نشعر أن هناك اهتمام أكبر بنا، من طرف الادارة والمحاضرين، وهناك منحة خاصة لطلاب “علم الحاسوب” بحيث يتم احضار مؤسسات وشركات كبرى في البلاد ويتم استيعاب الطلاب المتفوقين للعمل خلال دراستهم منذ السنة التعليمية الثانية، والمنحة هي الف ساعة بقيمة 30 شاقل للساعة الواحدة، والأمر هذا منوط بهمة ونشاط الطالب، والعمل ضمن مؤسسات قريبة من الكلية، وبالإمكان ان يتم التعاقد مستقبلا وبعد انهاء المنحة مع الطالب بان يستمر بالشركة المانحة، وأنا أنصح الطلاب ممن يرغب دراسة الموضوع بالتسجيل بهذه الكلية، شريطة أن يكون رغبة عند الطالب بأن يكون نشيط ومتميز وأن يحقق رغبته بهذا الموضوع”.
الأس تاذ عبد الحليم زعبي المستشار للكلية قال:” الكلية تبذل كل جهد مستطاع لتسهيل امور الطلاب من مجتمعنا، من خدمات عامة وسفريات ومنح دراسية وسكن الطلبة، والكلية تحاول استقطاب الطلاب في تخصصات علمية لكي تضمن لهم فرص عمل بعد التخرج ، وفي الكلية يوجد مركز التوجيه المهني حيث يساهم في مساعدة الطلاب في المواضيع العلمية المناسبة”.