عيوبي لا أراها وهفوات الغير أركض وراها/ مفيد مهنا

 

%d9%85%d9%85

 

” أنا الطشت والإبريق وتزيحوا لي من الطريق”، لأني غير مسؤول إذا حرقت نار الحسد بعض جماعة أو ارتفع الضغط   وراح هذا في “حيص بيص” و “طق” ذاك لعدم تحمله “المجاقرة”  و “التحنيص” بالمولدة الجديدة  التي رزقنا بها مؤخرًا، بعد مدة حمل طويلة ومغص ومعاناة، في سوق أخذ على بابه أكثر من “دكنجي” يبيع “الوجهنة” بالجملة وإنكار الذات بالشوالات، هذا يصيح “اللي على باله لا يحرم حاله” وذاك “يدلِل” على كل البسطة مقابل وظيفة أو منصب أو جاه.. في وقت كان يُذكّر فيه البعض بالحكمة القائلة : قوم بلا عُقّال راحوا قطايع، وعُقّال بلا جُهال حقهم ضايع.

 

اما اذا كان عندكم لحل الالغاز مطرح وتعلمون في علم الغيب فسوف لا يخفى عليكم ان المسألة  “ضاعت ولاقيناها”، وان العديد من البضائع كسدت في وجه أصحابها وأصبحت التجارة بالناس، فيها ربح وخسارة، خاصة وأن أكثر من مقاول للبضاعة القديمة قد أفلس وعاد الى الدفاتر العتيقة يستنكر بيانات “معفنة” وأفعالاً “فاعلة تاركة”.

أنعِم وأكرِم، لكن في هذه البلاد “كل واحد بحش لكديشو”، وتعرفون أن كديش هذه السياسة “مقطوع رسنه” يعُض من أمامه ويرفُس الذي وراءه ولا تحلو له المرمغة إلا أمام بيوتنا.. و.. مال الملعون عنده كل صوت من فوق مقابله واحد من تحت، ريحته، بعيد منكم مثل ريحة الفطيسة غير مبال كون البطر قد يورطه في أمور ” لا على البال ولا على الخاطر”!

 

أينعم ف (فستات)  “الشيكي بيكي” بطرانه وفي هذه البلاد أكثر من حركة عفوًا أكثر من مستورة : الصغيرة ، الله يستر عليها ، طايشة ، والكبيرة ، سمجة وعينها فارغة ، والأخرى ، محسودة من جيرانها وتغار إذا رأت أسوارة أو عقدًا في رقبة غيرها ، وتتشبّع انه جاءها “عرسان” و “لو بدها من هالأبر المخرمة صار عندها قُفف معرمة”.

ب “المشبرح”  بعد أن “طلع شغل الليل مسخرة للنهار” قالت الحركة الجديدة “غندرة مشي العرايس غندرة”وعليه، أنا الأخرى، “آخذ ابن عمي وأتغطى بكمي” ولن تستطيع هذه الدنيا المقلوبة شقلبة حساباتي ، فالست المنظومة بإمكانها فقش بصلة في عين كل من قال “بنت العم عورا” ومن جهتي سأرش ميّ – بلا مستحى – على قفا من كان يغمز وفي عينه أكثر من معنى لعبارة : “زيتنا بعجينا”.

 

هكذا الناس “عيوبي لا أراها وهفوات الغير أركض وراها” . لكن المسامح كريم والدم ما بصير ميّ وأنا “قد الحملة وشويّ” والطائفة، أقصد “الدولة” هي الأخرى “ميتة” على سفيرة مثلي تحط أكبر قومجي في طية مملوكها وتشحد عليه في “تعليلة” زفاف الكرامة على جناب عائلتنا الموقرة. وقد يكون نجاحنا في هذه المهمة بمثابة “زيجة نصرانية” للقومية خاصة وان اي “قومجي” ليس أكثر منا حنكة في اختيار اتباعا يهتمون أيضًا بشؤون الردح والمراوغة والحط على الذمة  و..

 

وحل لغز “المغمزة” نحو بيتنا وما تبعها من أوجاع حلّة الحكم عندنا والوشوشة وبث الشائعات ومنها أنى نبهت الأولاد بالقول: مش تلتهوا بدروسكم وتهملوا “الجحش والبقرة البلقة” ، وغير هذا من ادعاءات وتلفيقات نسيت أن “الكلمة أمضى من ضربة السيف ” في وقت فيه الواحد ” وأقف على صوص ونقطة ” ولم يجد من يجبر بخاطره بكلمة حلوة.

 

الله يجبر بخاطركم فبنت الحسب والنسب -“الحركة “- قد عادت الى اصلها وفصلها لكنها تركت الناس  “تأكلني لحم وترميني عظم” وتلطش مني فكرة الاستفتاء الذي كنت على وشك إجرائه في حارة “اسمع مني ولا تصدقني”  اذ صدقت يوما “الهشت” وأني مدعوم وليس عندي “يا أمي ارحميني”  كوني مثل “الداير” في “الشَدّة” أصغر “فَتة” بتاكل اكبر قَصْ .. فوجدتني “أقص” على الطالع والنازل و “أدحش” حالي في كل كبيرة وصغيرة ، أساعد هذا في الحصول على وظيفة وذاك في أخذ رخصة للدار وتوسطت للكثيرين عند سلطات الضريبة. وفي المواقف الحرجة إبليس اللعين لا يعرف موقفي لأني في الصباح أكون شبين العريس وعند المساء أكون من أهل “العزا”. أرقص من غير دف.

***

أعرف في الحارة واحدًا “زَقْفولو برقص”، لكنه لم يتقن مسح الجوخ للمسؤولين و “مدامته” “ايدها ماسكة”، وليست كحرمنا المصون التي تقول “أطعم الفم بتستحي العين” . وبلا مستحى من حضراتكم : حضرتها حلمت – في ليلة صيف- أنى صرت زعيم و “بحل عن المشنقة” فقلت لنفسي “حلت البركة” “ما بحن على العود غير قشره”.

 

وقبل أن تقولوا لي قوم “انقشر” بودي أن تعرفوا أن الدنيا حك جحاش “حك لي وأحك لك” حتى لو ان هذا الأمر لم يعجب الذين حملوا السلم بالعرض. فاعتبروني الله يسامحهم ، عميل  وبلا اصل وقالوا عني كلب جعاري ، زوج الهيك وهيك ودائمًا هددوا انه “كل كلب وبيجه يومه” دون أن يعرفوا ان الذي مثلي بين ليلة وأختها “بركب الموجة” ويصبح عربي قُحْ. ومن عرب الداخل أشارك في وفود تعزية الملك وأتصور مع الرئيس وو..

وعليه “اللي عنده بهار يرش عالمخلوطة” بشرط لا تخلطوا الأوراق وتقولوا مع هذا “نام عَ السبعة ونص” ( يا اخو الشلن ) فمن  جهتي لم  أتنازل  عن  فكرة الاستفتاء  في   حارة ” اسمع مني ..” والذي تستطيعون أنتم ، أيضًا ، المشاركة فيه وإعطاء رأيكم بموضوع : من ماشي سوقه أكثر ، الحركة ، أم من حمل السلم بالطول ومشي غندرة ؟؟!.

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .