يبدأ الرئيس محمود عباس جولة لعدة دول أوروبية يلتقي خلالها عدد من الزعماء الأوروبيين من أجل دعم مبادرة فرنسا للتسوية.
وستشمل الجولة فرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا، ثم سيتوجه عباس إلى نيويورك الأسبوع القادم، لتوقيع اتفاقية باريس للمناخ.
وحسب “رويترز”، فإن دبلوماسيين قالوا: إنه من المتوقع أن يجتمع عباس مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولان، على هامش المؤتمر، ومن المرجح أن يناقشا مشروع القرار الفلسطيني الجديد الخاص بإنهاء الاستيطان.
وفي السياق، قال مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور “إن الوفود العربية تسلمت مشروع القرار الفلسطيني العربي لمجلس الأمن لوقف الاستيطان”.
وأضاف للصحفيين الليلة الماضية بنيويورك، “أن تجديد مسعى فلسطيني لإقناع مجلس الأمن التّابع للأمم المتّحدة بالتنديد بالمستوطنات الإسرائيليّة يستهدف إزالة أكبر عقبة أمام السّلام وتعزيز المساعي الفرنسية للتوسط في اتفاق”.
وأفاد أن الهدف من وضع مسودة بخصوص المستوطنات الإسرائيلية شرقي القدس والضفة الغربية هو “الإبقاء على الأمل وإزالة هذه العقبة من طريق السّلام وفتح الأبواب للسلام ومحاولة مساعدة المبادرة الفرنسيّة كي تقف على قدميها”.
ومع بقاء جهود الوساطة الأميركيّة للتوصل لحل يقوم على دولتين متعثّرة منذ عام 2014 وتركيز واشنطن على انتخابات هذا العام، تسعى فرنسا لكسب تأييد الدّول لعقد مؤتمر يعيد الإسرائيليّين والفلسطينيّين إلى المفاوضات لإنهاء الصّراع بين الجانبين.
وقال منصور إن واشنطن استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد قرار مماثل بشأن المستوطنات الإسرائيليّة قبل خمس سنوات، لخشيتها أن يقوّض محادثات التسوية، لكنه أشار إلى أنه لا توجد الآن محادثات تسوية.
وكانت الولايات صوتّت في شباط/فبراير 2011 ضدّ مشروع قرار يندّد بالمستوطنات الإسرائيليّة في الأراضي الفلسطينيّة لكنّها قالت في ذلك الوقت إنّه لا يجب إساءة فهم معارضتها للقرار على أنّه تأييد للنشاط الاستيطانيّ.
وتعتبر واشنطن المستوطنات الإسرائيليّة على الأراضي الفلسطينيّة غير قانونيّة.
ولم تقدم واشنطن تعليقًا جوهريًا على مشروع القرار الفلسطينيّ الجديد الذي أشعل تكهنات في وسائل الإعلام الإسرائيليّة بأنّ الولايات المتحدة مترددة بشأن ما إذا كانت ستستخدم الفيتو هذه المرة.