شارك النائب ايمن عودة رئيس القائمة المشتركة في الجلسة الرئيسية لمؤتمر حركة “السلام الآن” في تل ابيب، إلى جانب رئيسة ميرتس النائبة زهافا غلئون، شيلي يحيموفيتش (المعسكر الصهيوني) والصحفي البارز أمنون أبراموفيتش.
وحول السؤال المركزي في الندوة: “اين اخطأ معسكر اليسار؟” طلب عودة من المشاركين العرب في القاعة الوقوف. فقام شخصان فقط من أصل ألف مشارك بالقاعة. وقال عودة: “هذا الواقع يعبر عن مشكلة كبيرة في معسكر السلام في اسرائيل ولندرس الأسباب. وقال إن الواقع يقول إن “اليسار” بالأساس نفّذ النكبة ومن ثمّ “مجزرة كفر قاسم”، و”يوم الأرض” و”أكتوبر ٢٠٠٠” لهذا فإذا كان بعض اليمين يهتف “الموت للعرب” فال-“يسار” مارس “الموت للعرب” فعليًا! وعندما يقول رئيس “اليسار” والمعارضة بوجي هرتسوغ بأنه يؤيد دولة فلسطينية لأسباب ديمغرافية وعندما يقول مدير عام “السلام الآن” يريف اوبنهايمر بأنه يؤيد دولة فلسطينية للمحافظة على إسرائيل دولة صهيونية ويهودية، فحديثهما عنصري تجاهنا نحن المواطنين العرب. فهل تفهمون الآن لماذا مشاركة العرب ضئيلة جدًا؟!
وقال:” نحن المواطنين العرب نشكّل 20% من السكان، نحن لا نريد عزل قوتنا الكمية والنوعية. من الممكن اتخاذ قرارات الحرب والتمييز بدون الجماهير العربية، لكن لا يمكن تحقيق السلام والديمقراطية بدون الوزن الكمي والنوعي للمواطنين العرب”.
وتطرّق عودة إلى موقع المؤتمر الجغرافي وهو شمال تل أبيب حيث يسكن “الأشكناز”، وقال لهم إذا كان للـ”يسار” مشاكل مع الشرقيين ومشاكل جوهرية مع العرب، وهاتان المجموعتان تشكلان ٦٠ بالمئة من المواطنين، فكيف يمكن أن يعود للحكم؟!
وهنا وقفت مجموعات واسعة من الجمهور تصفّق بحرارة مؤيدة.
وقال عودة إن القائمة المشتركة اخطأت بعدم توقيع فائض الاصوات مع ميرتس. وقال اخطأنا، ليس من منطلق كسب مقعد اضافي، وهذا مهم فعلا خاصة والحكومة تملك اليوم ٦١ مقعدًا، وإنما بالأساس من منطلق رؤيا، فإذا كنا لا نستطيع انشاء مثل هذا التحالف التقني والعينيّ مع ميرتس، فمع من ممكن تحقيقه؟ لذلك انا اقبل النقد الموجه الينا بهذا الخصوص.