الصداقة في فترة المراهقة تعتبر عنصراً مهماً في حياة البنات؛ لأن البنت تعتبر أن صديقتها هي صورة منها، وأن ما ترضاه لنفسها؛ ترضاه لصديقتها، تلك الحالة فيها الكثير من المثالية؛ لدرجة أن تخافي عليها بشدة، وتغاري عليها كثيراً، وتفرحي معها وتشاركيها كل مناسباتها؛ بل وتتذكرينها قبلها، ولكن حين تلاحظين تغيراً ما في سلوكها، وتجمعين هذه السلوكيات في مفكرة صغيرة لديك، وتقرئينها مجتمعة؛ فستصرخين ساعتها: صديقتي تتعرض للتحرش الجنسي، وتفكرين بمساعدتها، وقبل ذلك مصارحتها.
ريم اكتشفت أن صديقتها تتعرض لتحرش جنسي من خالها، وتقول: كانت دائمة الحديث عنه؛ فهو يكبرها فقط بأربعة أعوام، يأتي ليأخذها من المدرسة، ويقوم بكل ما تطلبه منه، ويساعدها في دروسها، فجأة توقفت عن الحديث عنه، وأصبحت حين أسألها عنه؛ تزوغ نظراتها، وأحياناً تشيح بوجهها، وأصبحت تعود من المدرسة لوحدها وتترك خالها ينتظرها على الباب؛ فيما تنسل هي بخفة وذعر من باب المدرسة المخصص لدخول العربات.
إلى هنا ملاحظات «ريم» التي حملتها «سيدتي نت» للأستاذ محمد رضوان، أستاذ علم الاجتماع، الذي وضع عدة علامات تدلل على تعرض صديقتك للتحرش الجنسي وهي:
• تميل كثيراً للصمت والانطواء.
• تعزف عن المشاركة في الرياضات والأنشطة المدرسية.
• ينخفض وزنها كثيراً، ويشحب وجهها، وتفقد شهيتها للوجبات المدرسية.
• تتوقف عن الحديث، ويتغير لونها حين يأتي ذكر شخص معين كانت تكن له حباً واحتراماً حتى وقت قريب.
• تمشي وتتلفت حولها باستمرار.
• تسرح في الفصل، وينخفض معدلها الدراسي.
• تضم قدميها لركبتيها بطريقة عصبية أثناء الجلوس أرضاً في حصة اللعب.
• تقرض أظافرها، أو ترسم رسومات عشوائية متداخلة على حواف دفترها، ربما كانت عدوانية مثل سكاكين أو مقصات.
• تتوقف عن الحديث عن عرض البنات الشهري، وتغير مجرى الحديث إذا جاء ذكره في حديث البنات.
• تتوقف عن الحديث عن أغاني الحب والعواطف وصورة فارس الأحلام.
• ترتدي ملابس؛ تتعمد أن تكون مستورة أكثر مما ينبغي في فصل الصيف، مثل أن تغلق كل أزرار قميصها، وتنزل الأكمام، ولا تترك مجالاً لظهور طرف من جسدها؛ اعتادت إظهاره ببساطة أمام زميلاتها.
• تطلب من والدها أن يصحبها للمدرسة والعودة منها؛ بدلاً من الشخص الذي كان يصحبها سابقاً، مثل سائق العائلة أو عمها أو خالها أو أحد أقاربها الذكور، وتسوق لذلك مبررات غير مقنعة.
فلسطين – «سيدتي نت»