فرضت محكمة العمل اللوائيّة في تل أبيب على أحد فروع شبكة “كافيه كافيه” تعويض العامل عمري قيس بمبلغ 30,000 شيكل بسبب التمييز ضدّه على خلفيّة قوميّة.
وكان قيس قد توجه إلى المقهى باحثاً عن عمل كنادل، وتمّ قبوله، الا أنّه عند نهاية يوم العمل، توجه اليه مدير العمل وسأله عن قوميته، فأجابه قيس بأنّه عربي، عندها أخبره مدير العمل أن المقهى يعمل وفق الشريعة اليهوديّة، لذا لا يمكن تشغيله كنادل، واقترح عليه العمل في مطعم مجاور.
ويذكر أنّ قرار الحكم تضمن موقف مفوضيّة تكافؤ الفرص في العمل، إذ أشارت المحاميّة شيري لف-ران لافي، مفوضة تكافؤ الفرص في العمل في منطقة تل أبيب، إلى خطورة ظاهرة التمييز على خلفيّة قوميّة، بالذات في مرحلة القبول للعمل، وأضافت أنّ هذه الظاهرة مرفوضة، وتتعارض مع القانون ويجب القضاء عليها من قبل المجتمع وسلطات تطبيق القانون.
وقالت من جانبها المفوضة الرئيسيّة لتكافؤ الفرص في العمل، المحاميّة تسيونا كنيج- يئير: “الحكم الصادر في غاية الأهميّة من الناحية المبدئيّة والعمليّة. ورغم أنّ ظاهرة التمييز ضد العرب الخطرة قائمة في سوق العمل، الا انّ ذلك لا ينعكس بشكل كافٍ في الأحكام التي تصدر عن محكمة العمل، ومن هنا تنبع أهميّة هذا الحكم الذي ينقل رسالة واضحة للعمال والعاملات التي تنتهك حقوقهم بأنّ أبواب محكمة العمل مفتوحة أمامهم”.
(المصدر)