بتصبب “عرق” ؟!
هل لم تعد الملابس باللون الغامض تساعدك على إخفاء ذلك ,ولم تعد مزيلات الرائحة توفر الحل لكل الظروف ,عدا الشعور الملازم بعدم الراحة فعلى الأغلب نحن نتحدث عن حالة من التعرق الزائد
فماذا نعني بالتعرق الزائد؟ ما هي أسباب التعرق الزائد؟ هل هنالك حل لهذه الظاهرة المزعجة أو على ألأقل هل بالإمكان تخفيضها؟ عن هذه الأسئلة وغيرها في هذا الشأن، يجيبنا الدكتور ميخائيل شوحاط، اختصاصي أمراض الجلد في كلاليت استيتكا
كيف يمكن تعريف التعرق؟
التعرق هو إفراز سائل مائي من غدد التعرق الموجودة في الجلد. ويعمل التعرق بشكل عام على تبريد الجسم، فعندما نشعر بالحرارة يبدأ جسمنا بالتعرق وتبخر العرق يساعد على تبريد الجسم.
هنالك عوامل أخرى تسبب التعرق مثل النشاط الجسماني، الألم، العصبية وأدوية معينة. االتعرق العادي هو عملية عادية يحتاجها الجسم. ولكن إلى جانب ذلك نجد لدينا ظاهرة”التعرق الزائد”، وهي ظاهرة طبية معروفة.
ما هي أسباب التعرق الزائد؟
– حالات من التوتر.
– انعدام التوازن في الهرمونات.
– تناول الكحول.
– استعمال أدوية معينة.
– قد يكون ذلك مؤشرًا لأمراض معينة.
– وزن زائد
هل يمكن اعتبار التعرق الزائد مشكلة وراثية؟
لقد وجد الباحثون أن هنالك علاقة وراثية في هذا الشأن، وباعتقادي أن 25% من الذين يعانون من هذه المشكلة لديهم قريب عائلة أخر يعاني منها.
هل هذه الظاهرة منتشرة بشكل واسع؟
حسب التقديرات فإن 1% من السكان في إسرائيل يعانون من التعرق الزائد.
كيف يمكن ملاحظة التعرق الزائد؟
نجد التعرق الزائد تحت “الإبط” أو في كفتي اليد والرجل. في الحالات الصعبة يمكن أن نجد التعرق الزائد في المنفرج بين الرجلين، على طول الظهر وبين الثديين لدى النساء.
هل هنالك اختلاف بين الرجل والمرأة في هذا الشأن؟
لا يوجد اختلاف، يعاني الرجال والنساء من التعرق الزائد بشكل متشابه.
هل هنالك أنواع للتعرق الزائد؟
هنالك نوعان من التعرق الزائد:
– النوع الأول هو التعرق الممركز الأولي- وهو على الغالب يظهر في عضو معين أو في عدد محدود من أعضاء الجسم، ويظهر هذا التعرق أيضًا عندما لا نعاني من الحرارة، في منطقة الإبط، كفة اليد والرجل والوجه. هذا التعرق ناتج عن خلل في غدة التعرق في هذه المناطق من الجسم.
– تعرق زائد عام- ويشعر المصاب بالتعرق في جميع أنحاء الجسم ومن الممكن أن يكون مصدر ذلك الوزن الزائد، أمراض جلدية مختلفة،، أو بسبب مشكلة في الهرمونات.
هل هنالك علاج للعرق الزائد؟
نعم، هنالك علاج، بل وهنالك عدة علاجات. والعلاج البارز هنا هو العلاج بواسطة “البوتوكس”.
ولكن “البوتوكس” يستعمل لتغطية التجاعيد؟
فعلاً، فالبوتوكس الذي نستعمله لتسوية التجاعيد، يمكن استعماله أيضًا في علاج التعرق الزائد؛ تحت الإبط؛ في كف اليد، في كف الرجل؛ في الوجه وفي مناطق أخرى في الجسم.
وما هي العلاجات الأخرى؟
هنالك علاج بواسطة كريم “اليودورانتت” الذي تحوي كلوريد الألومونيوم؛ عمليات “سبمبتكتومي” لفصل العصب أو امتصاص غدد التعرق تحت “الإبط”.
هل هنالك تحديد لسن المعالَج؟
نعم. فالحد الأدنى للعلاج هو أن يكون سن المعالَج فوق الـ 18 عامًا.
هل هنالك حاجة لفحص معين قبل العلاج؟
نعم. من أجل التأكد من عدم وجود تعرق “ثانوي”، كمؤشر لمسبب داخلي للتعرق ومن الممكن إجراء فحص موضعي لتحديد كمية التعرق في المنطقة التي يتم علاجها.
كيف يعمل البوتكس؟
مادة البوتكس ، تعمل على سد الطريق أمام إشارة العصب المنتقلة من غدة التعرق والتي تأمر بإفراز العرق.
كيف يتم ذلك؟
أولا، يتم إجراء تخدير موضعي، ونوع التخدير يتناسب مع المنطقة التي يتم علاجها. بعد ذلك تتم سلسلة من الوخز السطحي بواسطة إبرة رقيقة، بمسافات محددة.
هل يمكن أن تنشأ تعقيدات؟
هنالك تقارير تشير إلى أن 1% من حالات العلاج قد تتسبب بتطوير منطقة تعرق أخرى في الجسم.
كم من الوقت يستمر العلاج؟
مدة العلاج ما بين 20-30 دقيقة.
ماذا يشعر المعالًج بعد العلاج؟
لا يوجد شعور بالألم، ومن المتوقع أن ينخفض التعرق خلال أسبوع حتى عشرة أيام.
هل يجب العودة على العلاج؟
نعم. العلاج هو مؤقت ويتم في فترات تتراوح ما بين 6-12 شهرًا.
هل هنالك نصائح أخرى لتخفيض التعرق؟
يعاني الكثير من التعرق تحت الإبط، وفي الوجه، واليد. وهنالك من يعاني من ذلك خلال النوم. من الممكن تخفيض ذلك، من خلال تغيير أسلوب الحياة، مثل تخفيف الوزن، الامتناع عن التدخين وتحديد تناول الكفائين، وارتداء ملابس قطنية خفيفة وناعمة.