كدّ رئيس حزب التوحيد وئام وهاب أنّ ما حصل في إدلب ليس مشكلة فردية بل هي مذبحة ارتكبتها جبهة النصرة بحق أهالي قرية قلب لوزة، داعياً “الجميع للتطوّع من لبنان وغيره والدفاع عن السويداء عبر حمل السلاح بطريقة منظمة ضمن حاجة أهل السويداء”، وتوجّه إلى اللبنانيين بالقول “استعدوا للمواجهة“.
ووجّه وهاب خلال مؤتمر صحفي تعليقاً على مجزرة إدلب، نداء إلى الرئيس السوري بشار الأسد مطالباً إيّاه تزويد السويداء بالسلاح، و”أي تأخير في تسليمنا السلاح تتحمل مسؤوليته الدولة السورية فنحن نريد حماية أنفسنا، وأهالي السويداء لا ينقصهم الرجال وإنما السلاح”، محمّلاً قطر وتركيا مسؤولية “المجزرة في قلب لوزة لانهما تدعمان جبهة النصرة“.
هذا وأكدّ أنّ الدروز قادرين على إنشاء جيش يضم أكثر من 200 الف شخص من دروز سوريا ولبنان والعالم “للدفاع عن السويداء”، مشدّداً على أنّ السلاح هو من يحمي الدروز وليس الكلام. وأضاف ان “سقوط السويداء يعني سقوطنا جميعاً وهذا ما لن نقبل به، وسنقاتل قتال التوحيديين المؤمنين من المناطق اللبنانية، وكل من يتعاطى أو يدعم أو له علاقة مع جبهة النصرة في لبنان غير مرغوب به، وليغادر الاراضي اللبنانية“.
وتابع: “لا تحمينا البيانات التافهة وانتظار كلمة من السفارات أو الدول ولن نقاتل الا من يقاتلنا”، مؤكداً أنّ “اسرائيل لا تحمي أحدا، واسرائيل تعمل وفق مصالحها، وإنما ما يحمينا هو محور المقاومة، فلنكن في صف محور المقاومة خدمة للدروز، وأي خيار آخر يحمي الدروز نحن معه”، داعياً إلى “مساعدة أهل سوريا بالمال والسلاح والتطوع “فهذه ساعة الحقيقة، إمّا أن نوجد وإمّا أن نذهب“.
وختم: “أقول لإخواني في لبنان استعدوا للمواجهة وأي اعتداء سنواجهه في أي مكان يمكن مواجهته فيه، فكفى نفاقاً وتخاذلاً وانحطاطاً، ولتكن الاجهزة الامنية في لبنان على علم بالمواجهة فسنرد الدم بالدم، فهناك خطر على الوجود الدرزي، ولا خيار إلاّ البندقية أمامنا“.