داعش يدير أرقى فندق في الموصل.. ممنوع على المتزوجين ومشروباته عصائر فقط

قبل غزو داعش لشمال وغرب العراق، كان فندق نينوى انترناشونال في مدينة الموصل، يعتبر من بين أرقى الفنادق وأجملها في المنطقة، وكان من الصعب إيجاد غرفة للإقامة في ذلك الفندق بدون أن يكون الزائر قد رتب لنفسه حجزاً بواسطة شركة سياحة أو عبر الموقع الإلكتروني، قبل مدة من سفره إلى العراق. ولكن اليوم، وكما ينقل مراسل موقع ديلي بيست الإخباري، لن يكون لأي زائر مكان في فندق نينوى انترناشونال لأن مقاتلي داعش اتخذوا منه مقراً للهوهم وعبثهم في تلك المدينة العراقية العريقة.

ومن خلال تصميمهم على إقامة” خلافة” عصرية، تتناغم أجواؤها مع” الجنة الأرضية” التي وعدوا بها جهادييهم، أعلنت وزارة الجهاد المحلي عن إعادة افتتاح نينوى انترناشونال.

زوار أجانب

وتقول “ديلي بيست”، أن زبائن الفندق قد يكونون من الأجانب كما كانوا دوماً. وليس من المستبعد أن يكون من نزلاء الفندق الشيشاني ذي اللحية الحمراء، أبو عمر الشيشاني، أو البريطاني محمد اموازي، والمعرف باسم الجهادي جون “المهنة الحالية: قاتل”. وربما يستحيل على أي زائر أجنبي، وخاصة إن كان أمريكياً، أن يخرج سالماً من نينوى إنترناشونال إن فكر بالإقامة به، هذا أن تمكن من الوصول إلى الموصل بعد أن يكون قد نجا من نقاط التفتيش المنتشرة على طول الطريق المؤدية إلى المدينة.

وبحسب الموقع، نشرت وزارة البروباغاندا المحلية، سلسلة من الصور تظهر جهاديين يعيدون تلميع الفندق، ومنهم عمال أخذوا في إزالة نقوش دقيقة كانت تزين واجهة مدخل الفندق، بوصفها رسوماً وثنية. وتظهر صورة للفندق وهو مضاء من أجل إعادة افتتاحه، علم داعش الأسود، وتعرض أخرى لعمال يزرعون أحواض الورود، ويطلون السور المحيط بالمبنى، وينظفون الأرضيات والنوافذ. كما علقت بالونات ملونة من أجل ليلة الافتتاح، وعرضت صور لضيوف ملتحين داخل قاعة الاستقبال، ولكن لم تظهر في جميع تلك الصور امرأة لا محجبة ولا سواهاحسبما ذكر موقع 24.

حجوزات للقادة

وتشير تقارير إلى أن الفندق سيكون محجوزاً للقادة فقط، ولكن من الواضح أن عرائس الجهاديين سيكون مرحب بهن، وستقام لهن حفلات أعراس، وستقتصر المشروبات على العصائر، وسوف يحظر التدخين، وسيفرض ارتداء نوع معين من الملابس، كما سينزل العقاب بمن يخرق تلك القواعد، وخاصة إن كانت المخالفة امرأة، بحيث سوف تتعرض لأقسى صنوف العقاب، كالضرب والجلد أو الرجم.

وعند افتتاح فندق نينوى أمام العامة، لن يكون بالإمكان لرجل وزوجته أن يقيما فيه، كما لن يسمح لأي من الزوار باستخدام بركة السباحة الخاصة به، أو صالة التمارين الرياضية دون أن يكون مرتدياً لزي خاص قد يمنع ممارسة التمارين بشكل طبيعي.

دعاية سيريالية

وكما تقول “ديلي بيست”، يسعى داعش لتقديم صورة سيريالية مشرقة عن عالمه وسلوكه البربري، والذي يأنفه جميع المسلمين. وقد ثبت ذلك من خلال رفض سكان الرقة التعاون مع عناصره ورفضهم تسجيل أبنائهم في المدارس التي أعلن أنه سوف يعيد افتتاحها، والتي لم تفتح بعد، فضلاً عن ادعائه إنشاء معهد طبي جديد. واليوم يعيد افتتاح فندق من فئة خمسة نجوم في مدينة الموصل في ذات الوقت الذي تستعد فيه القوات العراقية لشن هجوم لتحرير المدينة من قبضته.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .