لبت مجموعة كبيرة من المهجرين في وطنهم من السحامنة المشردين في وطنهم بالإضافة لبعض الضيوف ومنهم الكاتب محمد نفاع الامين العام للحزب الشيوعي بالإضافة لوفد من لجنة المبادرة العربية الدرزية ضم رئيس اللجنة الكاتب غالب سيف وسكرتيرها رجل الاعمال محمد عامر وابن سحماتا المهجرة في الدنمارك محمود قدورة وغيرهم من ضيوف القرى المجاورة حيث لبوا دعوة لجنة ابناء سحماتا مشاركين في اللقاء الذي تحييه اللجنة منذ سنوات متتالية مؤكدين تمسكهم وتجذرهم في قريتهم، وحقهم بالعودة إليها، واعادة بنائها من جديد.. ورغم الطقس البارد الذي ساد المكان الا ان حرارة الحنين الى بيوت وتراب وازهار وزعتر وخبوزة سحماتا كانت تبعث الدفء في قلوبهم والغبطة تملأ نفوسهم وهم يستنشقون رحيق ازهار القرية وقيام الصبايا والنسوة بالتبقّل الزعتر والخبيزة والدردار.. من خيرات قريتهم.
هذا وتولى عرافة اللقاء الشاب فادي سمعان، حيث رحب بالضيوف والاهالي فاسحًا المجال امام رئيس اللجنة فوزي موسى لإلقاء كلمته، تلاه الكاتب محمد نفاع الامين العام للحزب الشيوعي، ثم محمود قدورة والياس ابو عقصة مروا في كلماتهم على مختلف نواحي التهجير وحق الاهالي بالعودة الى قريتهم التي اخذت بيوت ومنشئات موشاب تسروئيل الذي اقيم على اراضي قريتهم تزحف نحو بيوتهم المهدمة، كما تطرق الخطباء الى مختلف القضايا السياسية اكدت بالإضافة للشعارات التي ثبتت على جذوع الاشجار ان “حق العودة لا يمكن التراجع عنه” وان ” كل الناس يسكنون اوطنهم ونحن سحماتا تسكن فينا”.
كما تخلل اللقاء القاء قصائد للشاعر الرمز توفيق زياد قدمها الفتى موسى موسى، في حين تم توزيع “لفحة” بتبرع رمزي دعما لنشاط اللجنة كتب عليها، “سحماتا سنرج يوما” زيّن بها الحضور اعناقهم.