قام مئات النشطاء امس، الجمعة، بتنظيم تظاهرة أمام منزل وزير الأمن القومي، أيتمار بن غفير، في مستوطنة “كريات اربع”.
وتأتي التظاهرة بدعوة عدد من الأطر الإسرائيلية المناهضة للاحتلال وتحمل اسم “ائتلاف ضد الاحتلال”، وتهدف إلى اسماع صوتِ ضد الاحتلال وضد سياسة الفصل العنصري.
وتخلل المظاهرة مواجهات مع الشرطة، والتي حاولت بداية عرقلة وصول المتظاهرين إلى ساحة قريبة من منزل بن غفير، إلا أنه وبعد مفاوضات تم السماح للمتظاهرين بالدخول إلى المنطقة المحددة.
وفي حديث له، قال افنر غبرياهو، مدير مؤسسة “كسر الصمت”، أنّ هذه التظاهرة تأتي بعد تطورات على ارض الواقع تستوجب التحرك وعدم “الصمت”، فما تقوم به الحكومة الحالية هو ترسيخ لسياسة الفصل العنصريّ.
اما حين ارئيلي، عضو بلدية تل ابيب، فقالت أنّ المظاهرة لتؤكد أنّ هنالك جمهور كبير في إسرائيل يرفض الاحتلال ويرغب بإنهاء هذه السياسة التي تستهدف حياة الفلسطينيين.
وأوضحت أنّ الحكومة الحالية تغالي في سياسة الفصل تجاه الفلسطيني وايضًا تجاه كل الأقليات منها النساء، اللاتي يمنعن مؤخرًا من التنقل بحرية في الحيز العام.
وتحدث الناشط ميخائيل منكين عن نشاط مجموعات من أجل سكان الخليل موضحًا تداعيات واسقاطات سياسة الفصل العنصري وقدّم أمثلة عن تجلياتها على أرض الواقع.
كما وتحدث المحامي سامح عراقي، القائم بأعمال رئيس بلدية الطيرة، حيث قال “اصل من الطيرة، من المجتمع العربي الذي ينزف دمًا لرفع صوتًا ضد الاحتلال، قد يبدو أنّ لا علاقة بين الإثنين لكن هذا مغالط، المجتمع العربي ينزف دمًا بسبب الاحتلال، فذهنية الاحتلال التي تقودها الحكومات المختلفة، هي ذات الذهنية في الضفة الغربية وفي الـ 48، وهي ذات الذهنية التي تقودها الحكومة الفاشيّة، حكومة سموتريش وبن غفير، فالتعامل مع أحمد من نابلس هو ذات التعامل مع أحمد من طمرة”.
وأضاف: نضالنا موجه نحو تحرير المجتمع الفلسطيني من الاحتلال، مما سيؤدي إلى تحرير المجتمع الإسرائيلي من ذهنية الاحتلال، وسيؤدي إلى إنقاذ مجتمعنا من شلال الدماء الذي يسفك بأبنائه.
وتوجه إلى سموتريتش قائلا أنّ المجتمع العربيّ صامد على أرضه، وهذا ما أكده التاريخ منذ النكبة، فرغم التمييز والعنصرية إلا أنّ مجتمعنا سيطر على جهاز الصحة، وتألق في الجامعات وما إلى ذلك.
وإلى بن غفير، الذي يظن أنّ حياته أهم من العربي، قال عراقي أنّ بن غفير سيذهب إلى مزبلة التاريخ، وأنّ القوى الديمقراطية اليهودية والعربية ستقوم بالتغلب عليه كما تغلبت التاريخ على كل الظلاميين.