أعلنت جامعة بن غوريون أنها تراجعت عن الشكوى التي قدّمتها ضد الرفيقة الطالبة الجامعية وطن ماضي امام لجنة الطاعة التابعة للجامعة، كما واعلنت أنها لن تتخذ أية إجراءات إضافية ضد الطالبة. يذكر أن الجامعة كانت قد تقدمت بشكوى للجنة الطاعة ضد وطن الماضي لأنها استخدمت كلمة “شهداء” في كلمتها التي ألقتها في وقفة لإحياء ذكرى النكبة في الحرم الجامعي خلال أيار السنة الماضية. وجاء الاعلان اليوم بعد اسبوع على قرار لجنة الاستئناف، الذي ألزم لجنة الطاعة اعادة النظر في الشكوى نتيجة لوقوع أخطاء جديّة ومركزية في الاجراءات وسير القضية أمامها.
يذكر أن كتلة الجبهة الطلابية قد عقدت في أيار 2022 في جامعة بن غوريون وقفة لإحياء ذكرى النكبة. وقد أقامت كتلة “إم ترتسو” الطلابية مظاهرة مضادة قبالة النشاط المذكور. وقد قامت وطن ماضي، الطالبة والناشطة في كتلة الجبهة بإلقاء خطاب بالعربية في الوقفة، وقد قامت باقتباس جملة من مقالة لمحمود درويش عن النكبة. تتحدث الجملة عن شهداء حرب 1948، مستخدمة كلمة “شهداء”. وفي أعقاب شكوى تقدّمت بها كتلة “إم ترتسو”، قدّمت الجامعة ضد الطالبة شكوى للمثول أمام لجنة الطاعة بذريعة عدم الانصياع للشروط التي حددتها عميدة شؤون الطلبة، والتي كان من ضمنها أيضا حظر التعبير عن دعم العنف.
وامس، ابلغت السكرتيرة الأكاديمية للجامعة الطالبة وطن الماضي وجمعية حقوق المواطن عن قرارها عدم العودة لتقديم الشكوى لكي لا تتسبب في معاناة إضافي للطالبة