وسائل إعلام إسرائيلية تنقل تحذيرات مسؤولين إسرائيليين من تعيين بتسلئيل سموتريتش وزيراً للأمن وإيتمار بن غفير وزيراً للأمن الداخلي.
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولَين إسرائيليين سابقين، تحذيرههما من تعيين زعيم حزب “الصهيونية المتدينة” بتسلئيل سموتريتش وزيراً للأمن، وإيتمار بن غفير، وزيراً للأمن الداخلي.
ونقل موقع “القناة السابعة”، عن رئيس الأركان السابق غادي إيزنكوت، قوله إن “تعيين بتسلئيل سموتريتش وزيراً للأمن وإيتمار بن غفير وزيراً للأمن الداخلي مقامرة”.
وأضاف إيزنكوت أنّها “مقامرة ليس فقط لأنه خدم خدمة جزئية، بل لأنه (سموتريتش) يفتقد للخبرة أيضاً”، موضحاً أن سموتريتش “ليس لديه المعرفة الأساسية للتعامل مع التحديات الهائلة التي تواجهها المنظومة”.
كما تابع: “إنني قلق جداً من هذين التعيين، أعتقد أن هذين الشخصين عديمي الخبرة وأيضاً لديهما وجهات نظر إشكالية، وإذا كانا يعتزمان تنفيذ ما التزموا به – فإن إسرائيل ستمر بوقت عصيب”.
من جهتها، حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من منح “مساحة وصلاحيات للمتطرف الصهيوني، إيتمار بن غفير، الذي يرغب في تسجيل حقبة دامية بحق الشعب الفلسطيني ومناضليه داخل السجون والمعتقلات”.
وكثيراً ما كان بن غفير يقوم باعتداءات ضد الفلسطينيين، عبر اقتحامه المسجد الأقصى، والتجوّل في ساحاته، أو من خلال اقتحاماته المتكررة لأحياء القدس المحتلة، بحراسةٍ من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
جلعاد: بتسلئيل سموتريتش سيقوّض التوازنات في الضفة والعلاقات الدولية
وفي هذا السياق قال اللواء الاحتياط عاموس جلعاد، وهو رئيس الدائرة السياسية الأمنية في وزارة الأمن سابقاً، إنّ “بتسلئيل سموتريتش اعتُقل سابقاً من قبل الشاباك.. ولم تتم محاكمته لأن دور الشاباك ليس المحاكمة”.
وبحسب قوله، “لا يمكن لسموتريتش أن ينكر نفسه، ولن ينكر الدوائر التي يأتي منها”، محذراً من تقويضه “التوازنات الدقيقة” في الضفة الغربية، و”تقويض العلاقات مع دول المنطقة”.
وبحسب جلعاد فإذا “طبق سموتريتش أيديولوجيته”، ستحدث “كارثة فادحة”.
كذلك، نقل موقع “القناة السابعة” الإسرائيلية عن مصدر أمني تحذيره من أنّ “تعيين سموتريتش في منصب وزير الأمن يمكن أن يؤدي إلى تصعيدٍ خطير بل وحتى تفكك السلطة الفلسطينية”.
وأضاف المصدر أن “مسؤولين في السلطة الفلسطينية نقلوا رسائل في الموضوع”، وقال إنّ “الجانب الفلسطيني قلق من الصلاحيات الواسعة والحصرية التي ستكون لسموتريتش” في الضفة الغربية.
كذلك، حذّر المعلق العسكري لصحيفة “هآرتس” عاموس هرائيل من تداعيات سلبية لتعيين بتسلئيل سموتريتش وزيراً للأمن، وقال إنّها “لن تقتصر على الساحة الفلسطينية وشرعنة البؤر الاستيطانية، بل ستمتد لتشمل الساحة العربية وحتى التعاون مع الولايات المتحدة”.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن “أجندة سموتريتش هي تمرير مبادرة قانون التنظيم لإضفاء الشرعية على الوضع غير القانوني للبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، وأي خطوة سيتخذها نتنياهو بدعم شركائه سيكون لها ثمن، وجزء كبير من التعويضات التي سيطلبها اليمين المتطرف سيتم دفعها في الضفة الغربية”.