شاءَ القدرُ أن أحبَّكِ
أحببتكِ لو تُدركينَ كمْ
لو أُمِرْتُ بالكفّ عن حبِّكْ
أغروني بماءِ عين الحياةْ
شرْطَ التنازلِ عن هواكِ
أو سيكونُ مصيريَ الموتْ
صلباً كما صلبوا يسوعَ
لو رموني في أتونٍ من نارْ
مثلما فعلوا بجرجسَ
مثلما فعلوا بإبراهيمَ
لاخترْتَ الموتَ أفضل آختيارْ
إذْ كيفَ أحيى يوماً بدونِكْ
إن هواكِ أمسى هوائي
قد عشقتك لو تدرين كمْ
إني آخترْتُ آختيارَ سقراطَ
راضياً أن أشربَ كأسَ السُّمْ
شاءَ القدرُ أن أحبَّكِ
أحببتك لو تُدركين كمْ
عِشْقُكِ قد سكنَ الحنايا
قد آمتزج بالروحِ والدمْ
فالله قد أرسل الأنبياءْ
أرسلَكِ رسولةً للحبْ
عرَّجْتِ بالحبِّ نحو السماءْ
أدخلْتِ البهجةَ لفؤادي
حبُّكِ محى من دنيايَ الهمْ
في كل صبحٍ أدعو إلهي
ألا يحرمني من هواكِ
كي تُزيلي من حياتي الغمْ
آهٍ وآهٍ كم أُحبُّكِ
يا ليتكَ لو تُدركين كمْ