الصورة من مظاهرة تل ابيب ـ كما وصلتنا
تواجدنا أمس عشرات الآلاف في ميدان رابين وشهدنا طاقات احتجاجية لم نرها منذ زمنٍ طويل. والسبب في ذلك واضحٌ لنا – فقد خنقونا اقتصاديًا، من ثمّ ضحكوا علينا وسخروا منّا، كذبوا علينا ووقفوا ليشاهدوننا ننهار يومًا بعد يوم. أمس، خرجنا للشوارع لنضع حدًا لذلك. أمس – الشعب قرّر واختار طريقًا يختلف تمامًا عن ذلك الذي اختاره نتنياهو. بدل الوعود الكاذبة، البخل والانقطاع عنّا – نريد حكومةً تعمل من أجلنا عن حق، تمرر لنا الميزانيات التي نحتاجها قبل أن ننهار وتكترث لأمرنا.
على احتجاجنا أن يتواصل حتى النصر. في إسرائيل، هنالك أكثر من مليون شخص يهابون المستقبل بشكلٍ فظيع. هم لا يعرفون ما يخبئ لهم يوم غد، ولا يمكنهم الاعتماد والوثوق بحكومةٍ تستهتر بهم. أمس خطونا خطوة عظيمة على درب تحصيل القليل من الهواء للنَّفس، ولكن المَبالغ لم تُمرَّر، المصالح ما زالت تنهار، والنضال على ميزانية الدولة ما زال أمامنا. سنواصل العمل بكلّ ما أوتينا من قوة، ونتوجّه إليكم بهذا لطلب دعمكم. منذ اجتاحت أزمة الكورونا البلاد في آذار الأخير ونحن في معركةٍ متواصلةٍ على حياتنا ومستقبلنا، والآن بلغنا اللحظة الحاسمة.
هل تشعرون أنتم أيضًا بأن هذا الوقت الذي لا يمكننا به التنحي جانبًا، وأن الوضع يتطلب انضمامنا جميعًا للنشاط؟ إليكم أمرين يمكنكم القيام بهما الآن لتكونوا جزءًا من النضال –
لدينا خطط كثيرة للمستقبل. في كلّ يوم يمرّ، نجمع من حولنا المزيد والمزيد من الناس، ننظّم نشاطات ولقاءات إستراتيجية، نتواجد في الميدان وفي شبكات التواصل الاجتماعي، ونناضل على أكثر شيءٍ أساسيٍ يستحقه كل فردٍ منا ولكنّ الحكومة قد نسيته – ألا وهو العيش الكريم. بإمكاننا أن ننتصر، ولكنّ الأمر منوطٌ بوجودكم إلى جانبنا في هذا النضال.