كتب: شاكر فريد حسن
توفي اليوم في عاصمة الضباب لندن، الشاعر العراقي المبدع الكبير فوزي كريم، أحد أطياف الثقافة العراقية، ومن ابرز وأهم الاصوات الشعرية في الستينات من القرن الماضي، الذي فتح الباب واسعًا أمام الحداثة الشعرية، فضلًا عن المتابعات النقدية للتراث والشعر الحديث، ومن أعلام الادب العراقي والعربي المعاصر.
فهو شاعر وناقد ورسام وكاتب موسيقي، من مواليد بغداد، انهى دراسته الجامعية فيها، هاجر إلى بيروت عام 1966، ثم عاد إلى وطنه العراق العام 1978، ثم سافر إلى لندن وبقي فيها حتى وافته المنية.
صدر له في الشعر: عثرات الطائر، مكائد آدم، لا ترث الأرض، قارات الأوبئة، قصائد مختارة، قصائد من جزيرة مهجورة، السنوات اللقيطة، آخر الغجر، ليل أبي العلي.
وفي النثر النقدي: ثياب الامبراطور: الشعر ومرايا الحداثة الخادعة، العودة إلى كاردينيا، يوميات نهاية الكابوس، تهافت الستينيين: أهواء المثقف ومخاطر الفعل السياسي.
بالإضافة إلى مجموعة قصصية بعنوان “مدينة النحاس”.
رحيل فوزي خسارة جسيمة للشعر العراقي والعربي الأصيل الصافي، وللإبداع الانساني الملتزم بهموم ووجع الوطن والإنسان.
فوداعًا أيها الجميل فوزي كريم، والشاعر لا يموت ـ بل يبقى خالدًا في ذاكرة الشعوب والتاريخ الثقافي والأدبي، وكيف إذا كان شاعرًا مجيدًا ساطعًا مثلك.
لك الرحمة والذكرى الطيبة والإرث الشعري الباقي.