موقع الوديان
القدس – ناشد سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم كافة وسائل الاعلام في عالمنا بضرورة توخي الدقة والموضوعية في نقل الاخبار وتداول الاحداث المرتبطة بوطننا وشعبنا الفلسطيني وارضنا المقدسة .
نتمنى من وسائل الاعلام المختلفة في عالمنا بأن تكون اجندتها هي اجندة نقل الحقائق والوقائع كما هي وعدم الرضوخ لاي اجندات سياسية مشبوهة هدفها الاساءة لشعبنا وقضيته العادلة .
الفلسطينيون تعرضوا لظلم تاريخي ما زال قائما حتى اليوم والقابع في البيت الابيض وحلفاءه يعملون ليلا ونهارا من اجل تصفية قضيتنا الفلسطينية وتمرير مشاريعهم وهؤلاء هم ذاتهم الذين كانوا سببا في الدمار والخراب والارهاب والحروب التي حلت بمنطقتنا العربية .
يجب العمل على اماطة اللثام عن ذاك القابع في البيت الابيض والذي يريد ان يمرر سياساته ومشاريعه في منطقتنا وفي بلادنا .
القضية الفلسطينية ليست قضية معروضة في مزاد علني بل هي قضية شعب حي يعشق هذه الارض ويدافع عنها بكل صلابة وانتماء وجذور عميقة في تربة هذه البقعة المباركة من العالم .
لا يحق للادارة الامريكية وحلفاءها بأن تعمل على تصفية القضية الفلسطينية ولا يحق لاي جهة سياسية في هذا العالم مهما بلغت قوتها بأن تعمل على شطب وجودنا كفلسطينيين والغاء حقوقنا وتشويه صورتنا والنيل من عدالة قضيتنا.
ما اكثر المؤامرات التي تحيط بنا وتستهدفنا كفلسطينيين واولئك المتآمرون علينا هم ذاتهم المتآمرون على الوطن العربي والذين دمروا في سوريا والعراق واليمن وليبيا وفي غيرها من الاماكن .
ان وسائل الاعلام مطالبة اليوم اكثر من اي وقت مضى بأن تنقل الى العالم بأسره حقيقة ما يحدث في فلسطين وما يحدث بشكل خاص في مدينة القدس والتي تُسرق منا في كل يوم ويتم التعدي على اوقافها ومقدساتها وانسانها .
نطالبكم بأن تقولوا للعالم المتحضر بأنه آن لشعبنا الفلسطيني ان ينعم بالحرية وان تزول المظالم التي تعرض لها.
كفانا قهرا واضطهادا وعنصرية واستهدافا للشعب الفلسطيني هذا الشعب المثقف والراقي والمؤمن بعدالة قضيته والتي يدافع عنها بكل صلابة وفي سبيلها قدم التضحيات الجسام .
انقلوا لشعوب العالم بأن في فلسطين هنالك شعب يعشق الحياة والحرية والفلسطينيون ليسوا مستعدين للتنازل عن حبة تراب من ثرى هذه البقعة المقدسة من العالم .
ان ما يسمى بصفقة القرن هي موجودة فقط في عقول من يفكرون ويخططون لها ، اما على الارض فهنالك شعب فلسطيني موجود ولا يحق لاي جهة في هذا العالم ان تتجاهل وجودنا ونحن اصحاب قضية عادلة ومهما طال الزمان ومهما كثرت المشاريع المشبوهة لا بد للحق ان يعود الى اصحابه في يوم من الايام .
وقد جاءت كلمات سيادة المطران هذه لدى استقباله وفدا اعلاميا ايطاليا وصلوا الى الاراضي الفلسطيني وسيزورون مختلف المدن والبلدات والمحافظات كما وسيقومون باعداد تقارير اعلامية حول واقع مدينة القدس وقد استقبلهم سيادة المطران اليوم في كنيسة القيامة حيث وضعهم في صورة ما يحدث في المدينة المقدسة وقدم لهم بعض الاقتراحات والافكار العملية حول الدور المأمول من وسائل الاعلام في نقل الوقائع والحقائق كما هي في ارضنا المقدسة .