كَتَبَ شاكر فريد حسن:
سليمة حامد القادمة من ربى الناصرة ، هي رسامة وكاتبة تهوى قراءة الكتب وكتابة المقالات والمعالجات الاجتماعية والفنون بانواعها كالرسم والاشغال اليدوية ، كذلك فهي تعمل مساعدة تربوية لصفوف العسر التعليمي منذ اكثر من عشرين عاماً ونيف .
انها تتعلم دورات في فن الرسم على اصوله ، وترسم ما تراه مناسباً .
تمتاز رسوماتها بالحيوية وغناها الوافر في الشعور الانساني ، والاحساس بالطبيعة والحياة ، وفي بعد خيالها وجمال صورها ، وتصطبغ رسوماتها بالصيغة الواقعية التعبيرية .
فهي تجسد في رسوماتها الامها واوجاعها وعواطفها الانسانية ، مما يلون لوحاتها باجمل الالوان واصفاها ، وترسم ابرع الصور وانقاها ، يضاف الى ذلك ما تتمتع به سليمة حامد من رهافة احساس وقدرة فائقة على التلاعب بالالوان مستخدمة اكريلك وجواش .
سليمة حامد ترسم بروحها واحساسها وأفكارها وعواطفها وخيالاتها ، وفي رسوماتها تظهر صور الحياة الواقعية والمجتمع ، دافقة بالجمال والرؤى الساحرة ، مستلهمة الطبيعة والبحر والسماء والشجر والطيور والوجوه البشرية .
وقد شاركت في عدد من المعارض الفنية المشتركة، اخرها في ام الفحم وتركيا.
وفي مقالاتها تقدم سليمة حامد صور حية من واقعنا الاجتماعي ، وتعري المظاهر الزائفة ، وتنتقد الظواهر الاجتماعية السلبية ، وتغوص عميقاً في ازمة مجتمعنا الاخلاقية ، وذلك باسلوب سلس ، جميل ، وواضح .
وترى سليمة ان الحياة بدون حب ومحبة لا معنى لها ، مهما كانت ، وان حياتنا مسرح كبير ، وفي هذا المسرح نجد انواعاً كثيرة من البشر ، واشياء لا بد منها في حياتنا …الحب … الكراهية …الخير… الشر …الامل …الالم …الحزن … السعادة …البكاء … الابتسامة …المرض …العافية …واشياء كثيرة جداً.
سليمة حامد قارئة تغوص في ينابيع الكلمة وانهار الثقافة وبحور الشعر والادب الصحيح، وتنتقي قلائد من درر الكلام ولآلى الابداع ، وتتزين بها على صفحتها على الفيسبوك .
سليمة حامد تمتلك ذوق فني راق ، وهي تعشق الاغاني القديمة والفنانين المخضرمين ، وفي مقدمتهم سيدة الغناء العربي ام كلثوم ، ولا تمر ليلة واحدة دون الاستماع بالصوت الكلثومي ، والاستمتاع بالصوت العذب الرقراق .
سليمة حامد رسامة لها اسلوبها الخاص في التجسيد الفني ، ووجدت في الفن ترجمة لمشاعر المرأة الفنانة الانسانة بجميع مجالاتها.
وقوة الابداع التشكيلي الفني لديها يتأتى من قوة حضورها واطلالتها وجمال روحها وانسانيتها الشفافة . فمن الطبيعة اخذت سليمة الصمت والالوان ، ومن الصخور تعلمت الصبر والحفر والرسم والنحت .
فلسليمة حامد التحية ، والتمنيات لها بمزيد من النجاحات والعطاءات في مجال الفن والرسم والكتابة الناقدة .