عقبّت عضوة الكنيست عايدة توما-سليمان ( الجبهة – القائمة المشتركة) على قرار محكمة الصلح في الناصرة بإدانة الشاعرة دارين طاطور (٣٦ عام) من الرينة بتهمة التحريض على الارهاب عبر الفيسبوك وتأييد منظمات ارهابية، قائلة أن هذا القرار المجحف ما هو إلّا ” استسلام جهاز القضاء الاسرائيلي لجوقة التحريض والاجواء التحريضية التي تدّسها هذه الحكومة اليمينية المتطرفة ضد الجماهير العربية. سياسة كم الافواه ومحاولات سلخنا وعزلنا عن قضايا شعبنا الفلسطيني بالترهيب والتخويف مستمرة، وهذه المرة برعاية القضاء الاسرائيلي. قرار المحكمة الاسرائيلية ومن قبلها النيابة العامة بتقديم لائحة اتهام ضد طاطور هو ملاحقة سياسية ضد كل من يتجرأ ويعادي سياسات الاحتلال والاضطهاد، حتى بالطرق السلميّة والثقافية. هذه هي الديمقراطية الاسرائيلية الكاذبة التي يتغنى بها اليمين”
وجاء قرار المحكمة (الخميس) ضد طاطور بعد محاكمة استمرت اكثر من عامين، قضت طاطور جزء منها رهن الاعتقال وبعدها تم احالتها للحبس المنزلي، على خلفية قصيدة كانت قد كتبتها طاطور ونشرتها في الفيسبوك تحت عنوان “قاوم يا شعبي قاوم”.
وأضافت توما-سليمان ” لا يخفَ على احد اننا نواكب اكثر الحكومات عنصرية وفاشيّة، التي تحاول بثبات وخطى واضحة حد الوقاحة بناء ومأسسة نظام ابرتهايد يهدف الى لغيّ ومحو وجودنا. إمّا أن نكون عرب جيدين او نكون خطر وارهابيين. هذا ما يحاول فعله وزراء الحكومة بقيادة نتنياهو، وهذا ما شرعنته المحكمة اليوم ضاربة بعرض الحائط كل معايير حرية التعبير عن الرأي”
وانهت توما-سليمان قائلة أن دارين طاطور الشاعرة الشابة، التي تقف جانب شعبها وتتماهى مع قضاياه واوجاعه، تعبّر عنّا جميعًا وهذا القرار المجحف ليس ضدها وحدها إنما ضد الجماهير العربية جميعًا.