بدعوة من “لجنة تدعيم القادمين من اثيوبيا ولجنة مكافحة العنصرية في نقابة المحامين”، نظمت نقابة المحامين، يوم الأربعاء، 21.3.18، مؤتمرًا خاصًا تحت عنوان؛ مناهضة العنصرية والتمييز في المجتمع الاسرائيلي: حجم الظاهرة وسبل مواجهتها!
ونظم المؤتمر في مقر نقابة المحامين، شارع دانئيل فريش 10، تل ابيب، حيث بدأ بكلمات ترحيبية منها كلمة السياسيّ السابق، ايلي يشاي، والتي أثارت حفيظة المشاركين نظرًا وأنّ يشاي اُتهم في أكثر من مناسبة ببث الكراهية والعنصريّة من خلال تصريحاته.
وخلال خطابه، شدد يشاي على أنه يجب فعل كل شيء من أجل القضاء على ظاهرة العنصرية والتحريض، إلا أنه أوضح أنّ فترة تولي منصبه كوزير للداخلية تعامل مع اليهود من أصول أثيوبية كيهود فقط بعد أنّ أصدر الحاخام عوفدايا فتوى بدافع الاجتهاد في الموضوع! مؤكدًا أنّ العنصرية قائمة في إسرائيل بكل تجلياتها فهنالك إعلامي ادعى أنّ الحريديم ديدان ومصاصي دماء.
بدورها، توجهت عضوة الكنيست عايدة توما سليمان، رئيسة لجنة تعزيز مكانة المرأة، بحديثها إلى الجمهور ويشاي وقالت مهاجمةً: القضاء على العنصرية هو أفضل هدف، بالأساس بسنة كهذه التي مررنا فيها بالكثير من الاضطرابات ومظاهر العنصرية، يشمل هذا الأسبوع، عندما خرج الخبر للإعلام عن تجميد قسائم البناء في كفار فرديم لأن 50 بالمئة من الفائزين كانوا عربًا. ’.
وبعد الاتهام ليشاي اوضحت توما سليمان: الوضع بالبلاد يُلزم موقفًا واضحا وأحيانا ندفع عليه ثمنًا باهظًا. مضيفةً: مرة قالوا إن المكان الأكثر حرارة في جهنم يُحفظ لأولئك الذين وقفوا جانبًا في لحظة الحقيقة ولم يتخذوا موقفا. كل من يهمه المجتمع، لا يستطيع أن يقف إلى الهامش.
أيضا غال أوحوفسكي، رئيس ومن مؤسسي منظمة شباب فخورين، أسرع إلى مهاجمة يشاي، وقال: إذا بحثتم عن إيلي يشاي في غوغل، يخرج ’مخنثون ومخنثات هم أشخاص مرضى’. هذا لطيف أن يُقال إننا ضد العنصرية، لكن يجب التصرف بشكل ما لمناهضتها.
إيفي نافي، رئيس نقابة المحامين في إسرائيل، بدوره أشار في كلمته إلى أنّ: في إسرائيل يوجد عنصرية، يوجد تمييز على أساس عرقيّ، ديني وجندريّ. يوجد أماكن تبرز فيها العنصرية وأماكن بروزها أقل. عندنا-كلهم أعضاء متساوين. عدد القضاة العرب بدورتي-الأعلى. يوجد قاضية أثيوبية وقاضية حريدية، هذا مثال على كيفية تعاملنا مع الأمور. رغم هذا ما نعمله غير كافِ، ملزمون أن نستمر بالقضاء على الآفة.
عضو الكنيست دوف حنين بدأ خطابه بالحديث إلى يشاي، وقال: إيلي يشاي ترشح للانتخابات الأخيرة مع رجال كهانا.
وأضاف: أنا مسرور أن نقابة المحامين تعبر عن موقفٍ حيال العنصرية، فهذا المؤتمر مهم ليس فقط للمجموعات المتضررة من العنصرية بشكل واضح-للمثليات والمثليين والمتحولين جنسيا وثنائيي الجنس، لليهود من أصول أثيوبية، للعرب،
بدوره، عرض المحامي نضال عثمان، مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية، معطيات من استطلاع أجراه معهد “سميث” لصالح الائتلاف وصندوق فردريخ ايبرت الألماني، وقال عثمان أن الاستطلاع أفضى إلى معلومات مقلقة منها أنّ قرابة نصف المجتمع في إسرائيل يعتقد أن هنالك عنصرية في المجتمع وأنّ العنصرية موجهة بالأساس ضد العرب وضد طالبي اللجوء وضد اليهود من أصول اثيوبية.
ويشار إلى أنّ المحامية أوريت تسغاي ابل، رئيسة لجنة تعزيز ذوي الأصول الأثيوبية، أدارت المؤتمر الذي شارك به ايضًا؛ عضو الكنيست أبراهام نغوسا- رئيس لجنة الهجرة والاستيعاب، إيتي بنكاس- عضو مجلس مدينة تل أبيب- يافا ورئيس المركز المعتز، المحامي كوبي أوكا زانا- رئيس الوحدة الحكومية لتنسيق مكافحة العنصرية بوزارة القضاء، المحامي يوآف للوم- مركز مكافحة التمييز العرقي بالتعليم الحريدي، والمحامية ميخال عيدن- رئيسة لجنة حقوق المثليين والمثليات والمتحولين جنسيا وثنائيي الجنس.