ضمن مشروع “اصدقاء إعلام”، وبحضور عدد من المهتمين والإخصائيين، بينهم رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، نظم “إعلام” يوم الجمعة الفائت ندوة تناولت موضوع “دور الإعلام من العنف والجريمة في المجتمع العربي”.
وبدأت الندوة بعرضٍ لفيلم تطرق إلى الموضوع قام كل من الزملاء ضياء الحاج يحيى، وسميرة الحاح يحيى، بإنتاجه تناول موضوع العنف في المجتمع العربي من عدة جوانب مشخصًا الحالة، من خلال مقابلات مع عدد من المتضررين والضالعين في العنف،.
وتلا عرض الفيلم ندوة حوارية شارك بها عدد من المختصين منهم النائب السابق طلب الصانع والذي يترأس لجنة متابعة العنف المنبثقة عن لجنة المتابعة، النائب حنين زعبي رئيس طاقم مكافحة العنف في القائمة المشتركة، والمختصة الزوجية والمستشارة في موضوع منع الاعتداءات الجنسية سريدة منصور- اسعد.
وفي تعليقٍ له، عرض الصحافي ضياء حاج يحيى الصعوبات التي رافقت انتاج الفيلم مشيرًا أنّ تصويره استغرق عدة اشهر
بدورها تحدثت الزميلة الصحافية سميرة حاج يحيى إلى مسيرة انتاج الفيلم مشخصة الصعوبات التي واجهتهم كطاقم عمل بدءً من عدم التجاوب من قبل عائلات الثكلى وحتى تجاهل الشرطة لتوجهاتهم، مشيرةً أنه واثناء التصوير تعرّض الطاقم لعددٍ من المخاطر.
النائب السابق، ورئيس لجنة مناهضة العنف المنبثقة عن لجنة المتابعة، طلب الصانع تطرق في كلمته إلى دور الشرطة ومسؤوليتها تجاه العنف المستشري في المجتمع مشيرًا إلى أنّه ومنذ اوكتوبر 2000، قتل 1255 شاب وشابة عربي بالعنف.
وشدد الصانع على أنّ اتهام الشرطة بالتقصير لا يعني أن نخلي المسؤولية عن مجتمعنا حيث بات من الواضح أنّ الشرطة ليست مقصرة فقط إنما تعزز وترسخ الجريمة لأهداف سلطوية مما ينبغي أن نقوم نحن، الشعب، بحل المشكلة والتصدي للعنف، الذي بات يطال الجميع..
النائبة حنين زعبي، رئيسة طاقم مناهضة العنف في القائمة المشتركة، بدأت مداخلتها بأنّ المقولات حول ” الانهيار القيمي لمجتمعنا” هي مقولات مبالغ بها، مؤكّدة أنّ مجتمعنا ليس أكثر ميلاً ولا شرعنة للعنف من مجتمعات أخرى،
.
سريدة منصور اسعد، تعريف العنف ومظاهر العنف وفق الأدبيات المتعارف عليها طارحة السؤال إذا ما كان العنف موروث أم مكتسب من البيئة.
واشارت إلى بحث قد عملت عليه في وزارة المعارف فحص مدى ونسبة العنف لدى الطلاب، ليشمل البحث قرابة الـ 200 طالبًا عربيًا من أصل 800.
واختتمت الندوة بأسئلة من الحضور الذي أكدت على تقصير الشرطة في التعامل مع الملف وعلى مسؤوليتنا تجاه انفسنا في مواجهة هذه الآفة الخطرة.