زار هذا الأسبوع وفد من الحركة الوطنيّة للتواصل (لجنة التواصل وميثاق المعروفيّين) بلدة العراقيب في النقب، تضامنا وتواصلا مع البلدة التي صارت رمزا للصمود في وجه سياسة الاقتلاع السلطويّة، إذ تمّ مؤخرا هدمها للمرة ال-123، وقد حُكم على شيخها الشيخ صيّاح الطوري بالسجن الفعلي 10 أشهر و-5 أخرى مع وقف التنفيذ لإصراره على البقاء في بلدته.
وقد ضمّ الوفد كل من الشيخ عوني خنيفس رئيس لجنة التواصل، والشاعر أسامة ملحم رئيس ميثاق المعروفيين الأحرار، والمشايخ معذّى سيف وكنج عزّة وكامل حسون ويوسف أسعد وحسين شومري، والأمين العام للحركة النائب السابق المحامي سعيد نفّاع.
وقد حلّ الوفد على الخيمة التي يقيم فيها الشيخ على أنقاض قريته المهدومة، وكان في الاستقبال لفيف من الشيوخ والوجهاء والشخصيّات الاجتماعيّة من العراقيب والنقب وفي مقدّمتهم الشيخ صيّاح الطّوري، وأحمد أبو مديغم رئيس اللجنة الشعبية في قرية العراقيب والناشط عزيز الطوري والمحامي شحدة بن برّي والمحامي أحمد أبو عمّار وغيرهم.
وقد تبادل الطرفان الكلمات فأعرب الوفد عن تضامنه مع العراقيب والشيخ الطوريّ، شارحا أن الزيارة تصبّ في جانب من مشروعه التواصليّ، من منطلق أن تحدّينا الأساس اليوم هو الحفاظ على وحدتنا وفي صلبها تواصلنا مع بعض. وأثنى المضيفون على الزيارة وأهميتها طارحين أمام الوفد تفاصيل المشكلة التي يعاني منها النقبويّون بشكل عام والعراقيب بشكل خاص، مع سياسة الاقتلاع
ومصادرة الأراضي.