عقدت جمعية “محامون من أجل إدارة سليمة” ظهر الاثنين الأخير، مؤتمر تحديات مواجهة الفساد في الحكم المحلي، وذلك بالتعاون مع قسم العلوم السياسية في جامعة حيفا ونقابة المحامين في لواء الشمال- والّتي أقيم المؤتمر في مقرّها في الناصرة.
وقد حضر المؤتمر لفيف من الأكاديميين، رؤساء المجالس، المحامين، المراقبين وأصحاب الوظائف المختلفة في السلطات المحلية ومعلمي موضوع المدنيات الّذين حضروا من بلدات مختلفة.
افتتح المؤتمر بكلمات ترحيبية ألقاها رئيس لواء الشمال في نقابة المحامين، المحامي خالد زعبي، والمحامي نضال حايك، مدير عام جمعية “محامون من أجل إدارة سليمة”. تلا ذلك عرض نتائج استطلاع رأي عام حول مدى هيمنة العائلية على السلطات المحلية ونظرة الجمهور لها، قدمه طالب الدكتوراة في جامعة حيفا، محمد خلايلة.
ترأس الجلسة الأولى في المؤتمر د. دورون نبوت، الباحث في شؤون السلطات المحلية ومكافحة الفساد من جامعة حيفا، والّذي أكد على أهمية الحراك لمكافحة الفساد وحاور كلا من المحامية تسوريا لوزون من الحركة لجودة السلطة، المحامي خالد زعبي والسيد شوقي خطيب رئيس مركز إنجاز.
الجلسة الثانية للمؤتمر، ترأسها المحامي نضال حايك، وقد افتتحها بمقدمة عن أهمية السلطات المحلية وأهمية الحراك لمكافحة الفساد وتطويره على ضوء تطور أشكال الفساد المختلفة. وقد حاور في الجلسة كلا من السيدة ريم أسدي محاسبة مجلس عسفيا المحلي والمحامية اولجا جوردون المستشارة القضائية لبلدية نتسيريت عيليت. كذلك وقد تحدث السيد عماد دحلة رئيس مجلس طرعان، ركز على مشكلتين أساسيتين تواجه السلطات المحلية العربية: الأولى الضغوطات العائلية على الرؤساء، والثانية التمييز الحكومي في الميزانيات والخدمات- مسلطاً الضوء على قضية الكسارة في طرعان والتلوثات المنبعثة منها ومن المنطقة الصناعية “تسيبوريت”. كما وشارك في الجلسة المحامي إيتان ليدرر النائب العام للشؤون المدنية في لواء حيفا، والذي أثنى بدوره على عمل الجمعية وركز على ضرورة تكثيف رقابة الحكم المركزي على القصورات في السلطات المحلية.
هذا وترى جمعية “محامون من أجل إدارة سليمة” في المؤتمر نقطة انطلاقة هامة، في إطار عملها على الصعيد الثقافي-الجماهيري، كجزء من الحراك المناهض للفساد وتذويت أسس الإدارة السليمة في السلطات المحلية.