اختتم التجمع الوطني الديمقراطي، مؤخرًا، مخيم الهوية السابع عشر، الذي أقيم في متنزه ملاهي التوت في طمرة، بأجواء احتفالية وحضور مميّز للأهالي.
وتخلل الاحتفال الختامي بازارا فلسطينيا مميزا لمنتجات يدوية ومعرض كتب للأطفال وعروض دبكة شعبية وعروض ترفيهيّة ومحطّات تثقيفية وتوعوية عدّة.
امتد مخيم الهوية السابع عشر مدة 5 أيام واحتضن 250 طفلا وطفلة من مختلف البلدات العربية، ضمن مناخ ترفيهي وتربوي وبرنامج تثقيفي غني، حيث شمل البرنامج التثقيفي ورشة عن الهويّة والشخصيات الوطنية وجغرافية الوطن وتاريخ القرى الفلسطينية المهجرة وغيرها، بالإضافة إلى الفعاليات الليلية وفعاليات الحركة واليوم الرياضي والمسرح.
تمّ توزيع الأطفال منذ اليوم الأول إلى مجموعات حملت الأسماء العربية لأحياء مدينة القدس، كالشيخ جرّاح والعيسويّة وواد الجوز وغيرها، حيث تعلّم الأطفال عن تاريخ هذه الأحياء ووضعها الحالي في ظل سياسات الدولة العنصريّة. وشمل اليوم أيضا فعاليات تعارف وبناء المجموعة وتعلّم النشيد الوطني وطريقة انشاده وغيرها من الفعاليات، واختتم اليوم بفعالية حركيّة رائعة مع المدربّة صفا الخطيب، شملت الغناء والتفعيل الحركيّ.
وكانت باقي أيّام المخيّم غنية بورشات الهويّة التي ساهمت في بناء هويّة الطفل الشخصيّة والجماعيّة، وبورشات فنون مختلفة أدارها الفنّان علي شاهين من مدينة سخنين، وشمل اليوم أيضا سباحة وعروض مسرحيّة. وفعاليات تنظيميّة تساعد على اكتشاف المشترك لذاته والتفاعل داخل مجموعة والتعبير عن ذاته، ويوم رياضي كبير نظمّه المدرّب بلال عقل.
مخيّم الهويّة تقليد وطني ثقافي ينظمه التجمع سنويا عن طريق الدائرة التنظيّمية في الحزب، ويعتبر من المخيّمات المميّزة والقليلة في البلاد التي تعنى بالهويّة العربيّة الفلسطينيّة، وتحافظ على نقل الرواية الفلسطينية عبر الأجيال، بهدف الحفاظ عليها في ظل التشويه الممنهج لتاريخ الشعب الفلسطيني الذي تمارسه وزارة التربية والتعليم في مدارسنا العربيّة، حيث تقدم مجموعة مدربّة من شباب التجمّع والدائرة الطلّابية في التجمع الإرشاد وتدير الورشات، وتعتني بشكل دقيق في تعليم وتدريب الطلاب على مضامين المخيّم خلال فترة تواجد الأطفال على أرض المخيّم.