ضمن حملة “كوني أنتِ”، نظمت مجموعة “عسفاوية انا” بالتعاون مع “كيان”- تنظيم نِسوي مؤخرًا ورشة تحت عنوان “أحلام امرأة” شارك بها قرابة الـ 25 امرأة ناشطة من عسفيا.
وهدفت الورشة التي ادارتها وقدمتها المبدعة ريم حوا تلحمي إلى فحص الرؤية الشخصيّة لكل مشاركة ومحاولة تدوينها وصياغتها ولاحقًا تثبيتها بواسطة عمل فني “كولاج” ووضع استراتيجية لتحقيقها.
وتم خلال الورشة الاعتماد على “المغناطيس” الذاتي لكل مشاركة والذي من خلاله تم التأمل وتوجيه المشاركات إلى ما يصبوّن إليه لتحقيق ذاتهّن.
ولاقت الورشة تفاعلا وتجاوبًا كبيرًا من قبل المشاركات حيث أكدّن أنها تصب في إطار التنفيس والتعبير عن المكونات الداخلية أخذّا بعين الاعتبار الأحلام والطموحات.
كما وعبّرن المشاركات عن الأجواء المريحة والسلسة التي اتسمت فيها الورشة الأمر الذي خلق لهّن المُحفر في التفاعل معها.
وفي تعقيبٍ لها، قالت امتياز منصور، من المنظمات للورشة: الورشة تقع ضمن فعاليات تقوم فيها مجموعة نسائية “عسفاوية انا”، وجاء التسمية بحلم امرأة املا في مساعدة نسائنا على تحقيق أحلامهّن علمًا أنّ الأحلام تُحوّل إلى واقع حال وجدت الرغبة بذلك، بالإضافة إلى التخطيط الاستراتيجي الجيد لها.
وأضافت: من خلال الورشة حاولنا التشديد على أنّ الإيمان بالنفس هو الخطوة الأولى نحو تحقيق الأحلام وأنّ الإبحار في عالم الخيال واللاوعي مهم جدًا لبناء استراتيجية قادرة على تحويل الأحلام لحقيقة.
ونوهت: العملية ليست بالصعبة، إذا تسلحنا بالتفاؤل والايمان بالقدرات والطاقات الايجابية الشخصية ودحر الاحباطات والطاقات السلبية.
بدورها قالت ريم حوا تلحمي أنّ الورشة لاقت التفاعل الكبير، وأضافت: هي ورشة تحاكي هموم النساء واحلامهن، بعيد عن عالم المحاضرات والسرد. من خلال الورشة نجحنا في الإبحار إلى عالم الخيال لكل مشاركة وتحويل الخيال إلى لوحة عمل مستقبلية.
واختتمت حوا- تلحمي: من المهم الإشارة إلى أننا ومن خلال هذه الورشة وصلنا إلى القناعة أنّ ما يحدث معنا في حياتنا اليومية هو نتاج افكارنا واحاسيسنا ورغباتنا، ويجب أن نكون واعين للموضوع، الأمر الذي يمكننا في التحكم بدفة حياتنا وتوجيهها بالطريقة الصحيحة.
بدورها، قالت منى محاجنة من “كيان”: حملة “كوني أنت” هي حملة تمكين تثقيفي وكياني لنساء وفتيات من عسفيا. يتم خلال الحملة فتح مساحات للحوار والتثقيف البناء الذي يُعزز كيان ويواصل النساء مع كيانهّن واستقلاليتهن وانتمائهن لعسفيا.
وأكملت: تضمنت الحملة منذ بدأها في شهر 12 تشكيل ثلاثة فرق في ثلاث حارات في عسفيا، حيث تمركزت هذه اللقاءات حول موضوع الذات والانتماء، وكذلك شاركت النساء في فعاليتين كانت الأولى، “مشوار في حارتنا” الهادفة للتجول والتعرف على معالم البلد والتواصل معها والتعزيز الشعور بالانتماء للبلد، فيما كانت حلم امرأة الفعالية الثانية.