يستدل من مكتب الإحصاءات المركزية ان نسبة الطلاق في إسرائيل اخذة الى التزايد حيث ارتفعت بنسبة %11 منذ عام 1970 .
ومن المقلق ان %13 من الأزواج يتطلقون اول 15 سنة من حياتهم الزوجية وان في إسرائيل يعيشون اليوم 363,000 مطلق ومطلقة , ( 121,000 مطلق و 215,000 مطلقة ) وتتصدر مدينة ايلات ( ام رشراش ) نسبة السكان الأكثر مطلقين الذين يعيشون فيها بمعدل %25 منهم , ويأتي بعدها مدينة بات يم بمعدل %22 , ومن ثم الناصرة العليا بمعدل %20 .
وفي سياق متصل , نشرت المحاكم الدينية الربانية في الامس ان نسبة الطلاق لدى السكان اليهود اخذة في الازدياد حيث سجلت 10,841 حالة طلاق في عام 2016 , أي بنسبة ازدياد %1.8 مقارنة مع عام 2015 , حيث سجلت فيه 10,653 حالة طلاق .
كذلك يستدل انه في عام 2013 سجلت حالة طلاق واحدة ( 10,842 ) اكثر من المسجلة في عام 2016 , واقل نسبة طلاق في الخمس سنوات الماضية كانت في عام 2012 حيث سجلت 10,283 حالة.
وفي حديث لمراسلنا مع المحامي المختص في الأمور الجنائية وقضايا شؤون العائلة د. سلمان خير قال ان هذه المعطيات ليست من فراغ وهي مقلقة بحد ذاتها ويجب التوقف عندها والعمل الجاد والمشترك لجميع المؤسسات الفاعلة ذات الشأن للحد منها , سيما وان مجتمعنا اخذ الى الانفتاح على حضارات وثقافات دخيلة لم يعيها في الماضي قد تدفع به الى المطالبة بفك الرباط الزوجي لأسباب بسيطة يمكن تقويمها ومعالجتها في حالات عدة , ضاربًا بذبك عرض الحائط ان ابغض الحلال عند الله هو الطلاق , وان في أحيان كثيرة الاباء يأكلون الحصرم والابناء يضرسون .
وحول سؤال لمراسلنا عن نسبة الطلاق في إسرائيل ودول العالم , اردف د. خير قائلا أن النسبة الاجمالية في إسرائيل ارتفعت في الاعوام الأخيرة نحو %5 فعلى سبيل المثال: عام 2010 سجلت 9,640 حالة طلاق وعام 2012 كانت هناك 10,964 حالة , كذلك الامر في بعض الدول الأخرى , فمثلا في مصر هنالك 240 مطلقة يومياً بواقع حالة طلاق واحدة كل 6 دقائق , وفي السعودية يتم طلاق 33 امرأة يومياً . اما في دولة قطر: فقد وصلت نسبة الطلاق مؤخرا الى حد ال % 31.8 , وفي الإمارات فقد بينت دراسة ميدانية أن 76% من المطلقات لم تتجاوز أعمارهن 39 عاماً، وفي امريكا كانت نسبة الطلاق في عام 1990 1000 221 ، واليوم ما يقارب 1000409 , وفي بريطانيا سجلت 12 حالة طلاق لكل ألف زواج في عام 1980 ، واليوم نجد أنه يتم حالة طلاق من كل ثلاث حالات زواج , وهذا الشيء يمكن ايجاده أيضا لدى معظم الدول الأوروبية الأخرى.
اما عن الوضع العام لدى أبناء الطائفة المعروفية الدرزية بما يخص الطلاق , فقد ذكر لنا د. خير ان عدد السكان العرب الدروز وصل هذا العام زهاء 139,000 نسمة ( بضمنهم قرى هضبة الجولان ) , وان نسبة طلبات عقد الزواج وفكها تراوحت كما يلي :
في عام 1010 سجلت 865 حالت زواج و 103 حالة طلاق أي بمعدل %11.9 .
في عام 2011 سجلت 930 حالت زواج و 134 حالة طلاق أي بمعدل % 14.
في عام 2012 سجلت 981 حالت زواج و 147 حالة طلاق أي بمعدل % 15 .
في عام 2013 سجلت 1037 حالت زواج و 146 حالة طلاق أي بمعدل % 14 .
في عام 2014 سجلت 1015 حالت زواج و 149 حالة طلاق أي بمعدل % 14.6.
في عام 2015 سجلت 1018 حالت زواج و 130 حالة طلاق أي بمعدل % 12.7 .
وفي النهاية سألنا الدكتور سلمان خير عن اهم أسباب الطلاق كما يعيها من الملفات التي يتداولها في المحاكم , فكان رده ان هذه الأسباب عدة وعديدة ومن الصعب ادراجها في اطار أو ” خانة ” واحدة , بيد أن أهمها هو كالاتي :
- العنف المستشري في المجتمع ( عنف جسدي كلامي نفساني واقتصادي ) .
- الابتعاد عن الدين وغياب الدور التوجيهي من قبل الاهل ومؤسسات أخرى .
- الغزو الفكري القادم من التلفاز والشبكة العنكبوتية بمن فيها الانترنيت وغيره .
- صعوبة الحياة وعدم الاختيار المناسب .
- اعجاب الشاب بشكل الفتاة وليس بالضرورة بأخلاقها ( التمسك بالمظهر والابتعاد عن الجوهر ) .
- انفتاح المرأة للعلم والحرية , وتمسك الرجل بنفس العقلية الداعية الى التحفظ وغيرها .
- تجاذبات ومشاحنات وانجذابات لأمور غير جادة ومجدية .
- تدخلات خارجية ( من الأهل والمقربين ) .