كلمة فضيلة الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية بمناسبة عيد الفصح المجيد

shekh_mofak_0

بسم الله الرحمن الرحيم

يطيب لي ان اتقدم باحر التهاني، والتبريكات، وخالص الأمنيات، وتقديم كل مشاعر المحبة والمودة والاحترام لكل اخواننا المسيحيين، في بلادنا، وفي المنطقة والعالم، الذين يحتفلون بعيد الفصح المجيد وبهذه المناسبة العزيزة والغالية على قلوب الجميع، راجيين أن تكون أيامكم كلها أعياد وهناء وسرور وأفراح، ودوام الأعياد والأيام الحلوة البيضاء على الجميع.


وأيضا نقدم التهاني والتبريكات الى اخواننا اليهود الذين يحتفلون بعيد الفصح وان يعود على الجميع بالخير واليمن والبركات واعلام السلام ترفرف فوق بلادنا والشرق الاوسط.


وفي هذا العيد لا يسعني إلا أن أشيدَ بالعلاقاتِ الوطيدةِ, وبالثقةِ المتبادلةِ  وبالتواصل المستمر مع إخوتي رجال الدين ورؤساء الطوائف في هذه البلاد, لقد كان شِعارُنا وسيبقى “الدين لله والوطن للجميع”. معاً عملنا, وسنعمل على تثبيت أواصر ورواسي المحبة والأخوة والتآخي والاحترام المُتبادل والتسامح بين الجميع, وعلى نبذ العنف بشتى أنواعه ألوانه وأشكاله, وعلى زرعِ بذورِ الخيرِ والألفةِ والمحبة بين رعايانا ليعُم الأمن والأمان ربوع أرض هذه البلاد المقدّسة. 

 لقد جاءت الأعيادُ في حياةِ الشعوب تذكيراً للرجوعِ إلى الله عز وجلّ، والتوبةِ عن المعاصي، والسعيِ من أجلِ المحبة، والإكثارِ من عملِ الخير، فحلولُ الأعيادِ هي فرصةٌ طيبةٌ لنسيانِ الأحقادِ والضغائن، ومحاسبةِ النفسِ والتجاوزِ عن سيئاتِ الآخرين، وللتقاربِ والتفاهمِ بين الجميع، وكذلك لمحاولةِ العيشِ الدائم في سلمٍ وسلام، وأمنٍ وأمان واستقرار وطُمَأنينةٍ وازدهار.

 اخواني في هذه المناسبة نبتهل إلى اللهِ العليِّ القدير، أن يسدّدَ خطواتِ قادةِ وزعماءِ سوريا، أن يكثفوا جهودَهُم من اجل تحقيق الهدوءِ، وتسويةِ الأمورِ والمشاكلِ بالمفاوضات والتصالُح, وأن نحتفل بالعيد المُقبل وقد تغلب العقل والمحبة والتسامح والتآخي وتقريب وجهات النظر بين جميع الفرقاء في سوريا. وأن يُفَرِّجُ كربهم بإعادة السلام إلى أرض الشام عامة, ففي ذلك الخير لسوريا جمعاء.

بهده المناسبة السعيدة, نوجه نداءً حارّاً, لقادةِ الدول والمسئولين في منطقتنا وفي العالم أجمع, ندعوهم فيه أن يجنحوا للسِلم, ويعملوا على تحقيق السلام المنشود, ونَحُثهم على تكثيف الجهود للوصول إليه وترسيخ أوطاده في ربوع شرقنا الحبيب. ندعوهم إلى تجنيد كل الطاقات والإمكانيات لفض النزاعات بالطُرُق ألسلميّة, وتخفيف حِدة التوتر, والعمل من أجل إحلال السلام ألعادل والشامل, وخاصة في ربوع هذه الديار العزيزة, مِن أجل غدٍ أفضلْ, ومستقبلٍ مُزهرٍ مُشرقٍ أكملْ.

وأتمنى على الباري, عزَّ وجل, أن يعيد الأعياد المباركة على الجميع ورايات السلام ترفرف فوق ربوع هذا الشرق الحبيب والعالم أجمع. وأتمنى للجميع عيداً مجيداً، مُشبعاً بالخير والمحبة والصحة والسعادة والعطاء, وكل عام والجميع بألف خير.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .