استضافت جمعية الكرمل للموسيقى فرقة بودنهايم الالمانية لمدة عشرة ايام, حيث يعتبر هذا المشروع من اكبر واهم المشاريع الموسيقية التي قامت بهم الجمعية الى جانب المشاريع الموسيقية الاخرى التي قدمتهم على مدار 27 عاماً من العطاء الموسيقي لأبناء هذا الوطن الحبيب.
كانت رسالة هذا المشروع أن الموسيقى جسر للتأخي والسلام بين الديانات السماوية وتبادل الثقافات بين الشعوب. حيث استقبلت الفرقة لمدة عشرة ايام والتي ضمت 17 موسيقياً من بين 1300 طالب يتعلم الموسيقى بمدرسة بودنهايم للموسيقى في المانيا .
قدمت من خلالها كونسيرتات موسيقية وورش عمل موسيقية التي جمعت بين أكثر من
290 فناناً بعمر 7 سنوات حتى 73 عاماً. منها طلاب مدرسة حوار الرسمية, طلاب جمعية الكرمل للموسيقى وفرقة متسلول الى جانب مغنين من البلاد وخارجها.
اما الكونسيرت الختامي لهذا الحدث الكبير كان في قاعة كريجر على سفوح جبال الكرمل الذي تخلله برنامج موسيقي حافل بالمعزوفات والاغاني المشترك, حيث تم تقديم موسيقى وأغاني عربية وغربية بمرافقة أكثر من 70 موسيقياً الى جانب المغنية والنجمة ميساء عراف ابنة قرية معليا الجليلية التي اضافت جمالا ورونقاً لهذه الامسية الى جانب المغنين من المانيا والبلاد.
بالحديث مع الاستاذ والفنان ألبير بلان المدير الفني للجمعية والموزع الموسيقي لهذا العمل, يصف لنا نجاح هذا العمل وانعكاسه الإيجابي على الموسيقيين في البلاد وخارجها بالإضافة لنقل الصورة الجميلة لمجتمعنا الى الغرب رغم الاحداث الاخيرة التي ما زال يشهده شرقنا الحبيب. حيث زاد من اهمية الموسيقى والعطاء الموسيقي لدى ابنائنا وتشجيعهم على التمارين المستمرة واضافة معلومات وخبرات جديدة على معلوماتهم الموسيقية, بالإضافة للعزف مع الآت موسيقية غير متواجدة بالفرق العربية مثل الة الباصون كونترا باص والتشيلو وغيرها.
كما تستعد اوركسترا الكرمل للموسيقى للسفر الى المانيا بمنتصف شهر آب المقبل للمشاركة بخمسة كونسيرتات في مدينة بودنهايم ودرمشتات الالمانية والتي تضم 25 عازف وعازفة بالإضافة للمغنين. حيث تم دعوة الفرقة ايضاً لكوسوفو في صربيا وبلجيكا لتقديم العروض الموسيقية.
اما تقديم برنامج الكونسيرت فكان من نصيب السيدة ريما جبور أبو وردة التي زادت على جماله التعبير للغة العربية بتقديمها فقرات الامسية التي تضمنت:
معزوفة عزيزة, حيرت قلبي معاك, معزوفة الحبيب, آه يا زين, علموني, كل شي عم يخلص, وآه حبيبي, قديش كان في ناس بالإضافة لأغاني ومقطوعات كلاسيكية وعالمية.
يشار الى أن نجاح هذا العمل كان بالمساعدة المادية والمعنوية لأعضاء جمعية الكرمل للموسيقى, وزارة الثقافة العربية, بلدية حيفا, بيت النعمة, مفعال هبايس وصندوق حيفا بالإضافة للشخصيات الداعمة لمجتمعنا بهذا الوطن.
تصوير الصور: تشارلي نخلة