الاتحادان العام والكرمل للكتاب ومؤسسة محمود درويش للأبداع ينعون ويعزون برحيل  أحمد دحبور

1

وصل الى موقع الوديان بيان من الكاتبة وفاء زبيدات، ينعى فيه الاتحاد، الشاعر الكبير احمد دحبور وبيان من الشاعر علي هيبي ـ اتحاد الكرمل  واخر من مؤسسة محمود درويش ينعون ويعزون برحيل الشاعر الفلسطيني الكبير  احمد دحبور.

هذا وجاء في بيان اتحاد الكتاب: “بمزيد من الحزن والأسى، ينعى الاتحاد العام الكتاب العرب الفلسطينيين 48، الشاعر العربي الفلسطيني  الكبير أحمد دحبور، أحد رموز شعر المقاومة الفلسطينية، وأحد أهم قاماتها وأعمدتها، الذي وافته المنيّة يوم السَّبت التاسع من نيسان 2017، عن عمر يناهز ال 71 عام، بعد صراع طويل مع مرض عضال.

وبرحيل الشاعر يفقد المشهد الأدبي والثقافي العربي والفلسطيني، قامة إبداعية عالية، ورمزًا وطنيًا، ساهم في إعلاء شأن القضية الفلسطينية التي تميّزت، بالرّوح الثقافية التي ساهمت بترسيخ قيم الحرية والتحرّر والمقاومة والكفاح، لتثبيت الحق الضائع، وحفظ الذاكرة الوطنية، وتعميق الرؤية الحاضرة والمتطلّعة إلى بناء المستقبل رغم كوارث الماضي ومآسي الحاضر، وتثبيت البوصلة التي تشير دومًا إلى فلسطين، وتثبيت اللحمة  بين أبناء الشعب الفلسطيني المتجزّئ جغرافيًا، المتوحد تاريخيًا وتطلعًا وكفاحًا.

أحمد دحبور ابن أجمل مدن فلسطين التاريخية حيفا وعاشقها، تهجّر منها مع عائلته عام 1948، لكنها لم تهجره طوال حياته المفعمة بعشق الوطن والمواقف الوطنية المقولة المتقدمة،  والكتابة بحبر الدم وياسمينه.

ولد في  حيفا عام 1946، وهاجرت عائلته إلى لبنان في أعقاب النكبة التي حلّت على شعبنا عام 1948، ومنها هاجرت إلى سورية، واستقرت في مخيم حمص للاجئين الفلسطينيين، وكانت حيفا، أجمل مدن المعمورة، والتي لم تغب عن عينيه وذاكرته أبداً، وهي أول مدن الداخل الفلسطيني التي زارها بعد عودته إلى البلاد في أعقاب توقيع اتفاق أوسلو، فهي المدينة التي وإن لم يسكنها، سكنته طوال حياته.

بدأ الشاعر أحمد دحبور تجربته الشعرية مبكراً، وكرس حياته، وكتاباته للتعبير عن التجربة الفلسطينية المريرة، وتجلى ذلك في مجموعاته الشعرية، وفي الأشعار التي كتبها لصالح فرقة (أغاني العاشقين)، التي تتردد حتى اليوم. وخلال حياته عمل مديرًا لتحرير مجلة “لوتس” حتى عام 1988، ومديرًا عامًا لدائرة الثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية، وعاد إلى فلسطين وعمل مديراً عاماً في وزارة الثقافة، ووكيلا لا، وحاز دحبور على جائزة توفيق زياد في الشعر عام 1998، كما كرّمه سيادة الرئيس محمود عباس بوسام الاستحقاق والتميز.

ترك الشاعر الراحل إرثاً شعرياً يشكّل علامة بارزة في الشعر الفلسطيني، بشكل خاص، والشعر العربي بشكل عام، ومن مجموعاته الشعرية: الضواري وعيون الأطفال؛ حكاية الولد الفلسطيني؛ طائر الوحدات؛ بغير هذا جئت؛ اختلاط الليل والنهار؛ واحد وعشرون بحراً؛ شهادة بالأصابع الخمس؛ الكسور العشرية، وغيرها، وبدعم من السيد الرئيس محمود عباس، كان للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين شرف طباعة الأعمال الشعرية النّاجزة للشاعر أحمد دحبور، في مجلدين تضمنا اثنتي عشرة مجموعة شعرية، وذلك قبل أيام من رحيله.

رحمه الله وطيّب ذكراه، إنّا لله وإنا إليه راجعون.

 

ومن اتحاد الكرمل جاء:

نعي وتعزية

اتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين

ينعى أحد أبرز الشعراء الفلسطينيّين الراحل

الشاعر أحمد دحبور

ابن حيفا البارّ

ونحن إذ ننعى الراحل الكبير بهذا المصاب الجلل

نعزّي أنفسنا وأهله وذويه وأصدقاءه ومحبّيه

والحركة الأدبيّة الفلسطينيّة

له الرحمة ولكم من بعده الصبر والسلوان وطول البقاء

اتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين

 

اما مؤسسة محمود درويش للأبداع  فكتبت تقول:

نعي

مؤسسة محمود درويش للإبداع – كفرياسيف تنعى بمزيد من الحزن والأسى

لشعبنا الفلسطيني وللأمة العربية, الشاعر الكبير والقامة الإبداعية الفذة والمناضل الشامخ

احمد دحبور

الذي وافته المنية بعد ظهر أمس في مدينة رام الله معتبرة رحيله خسارة وطنية وثقافية وإبداعية وإنسانية, أن فلسطين تفقد برحيله واحدا من عمالقة أدبائها ومبدعيها وابنا بارا لم ينساها يوما.

سوف تبقى ذكراك خالدة في ضمير أبناء شعبنا, شعبنا يا أبا يسار وسوف يحافظ شعبنا على زرع اللوز الأخضر في ساحة داره .

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .