جاءنا من الناطق الرسميّ لاتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين الشاعر علي هيبي: بحلّة ربيعيّة وبلون ربوع بلادنا الخضراء وبثوب منسوج من روائح الزعتر ومغموس بزيت زيتون بلادنا البلديّ، ومن ثرى يوم الأرض المقدّس وهدير آذار وهدوئه، تسربل العدد الأوّل من مجلّة “شذى الكرمل”، والتي تبدأ أولى خطواتها الواثقة في سنتها الثالثة، وهي من إصدار اتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين.
وقد عبّر الغلاف الذي ازدان بشعار الاتّحاد وذكرى يوم الأرض الخالد عن رؤية اتّحاد الكرمل الوطنيّة والحضاريّة، والتي يعمل جاهدًا من أجل تحقيقها في سائر ميادين الحياة، بواسطة نشاطاته الواسعة وفعاليّاته المثرية من أمسيات وندوات في المراكز والمنتديات ومن محاضرات ودروس تعليميّة في المدارس، إلى جانب انخراطه في الحياة الاجتماعيّة والسياسيّة والثقافيّة لمجتمعنا العربيّ، في وطننا الذي لا وطن لنا سواه.
وقد كان العدد الأوّل زاخرًا بالموادّ المتنوّعة من إبداعات شعرائنا وكتّابنا، وتقسّمت على خمسة أبواب، تصدّرتها جميعًا كلمة العدد التي أعدّتها هيئة التحرير وعبّرت فيها عن رغبتها في ترسيخ هذا الصرح الأدبيّ والثقافيّ، خاصّة في ظلّ غياب الكثير من المنابر الأخرى، إنّ هذه المهمّة وفي هكذا ظروف وأمام عواصف هائجة من حولنا في غاية الصعوبة، ولكنّ عهدنا بالصمود لا ينفصم ولا ينقضب.
ففي باب النصوص القصصيّة نشرت موادّ قصصيّة للكتّاب: أسمهان خلايلة مجموعة أقاصيص قصيرة وللقاصّ التونسيّ عبد الفتّاح بلغايب قصّة “إلهي الجميل مرّة أخرى” ولِ د. محمّد خليل قصّة “عربيّ جيّد” ولعايدة هنداوي مغربي قصّة “لهيب الصمت” ولسليم أنقر قصّة “مشاعر أمّي في يوم عيدها” ولحوّا بطواش قصّة “ابتسامة جدّي” ولأسامة ملحم قصّة “الرحيل إلى .. أين” وللأسير سائد سلامة _ السواحرة قصّة “نجمة في القلب .. نجمة في السماء” ولمصطفى عبد الفتّاح قصّة “رقصة الشحرورة”.
أمّا في باب الدراسات والمقالات فقد كتب فتحي فوراني مقالًا أدبيًّا عن توفيق زيّاد، بعنوان “أبو صبحي وجدّي توأمان سياميّان” ولوليد الفاهوم دراسة حول كتاب “تهافت الفلاسفة للغزاليّ” ولنبيل طنّوس مقالة بعنوان “لماذا أترجم .. ماذا نترجم”.
وفي باب الشعر قصيدة للشاعر المغربيّ فكري مولاي بعنوان “قدسيّة الرمل” ولعلي هيبي قصيدة “حين يزحف الحلم على أرض الحقيقة” ولنزيه حسّون قصيدة “مشنقة العدالة” ولفردوس حبيب الله قصيدة “قصدت البحر” ولِ د. أسامة مصاروة قصيدة “لا تغضبي” ولمعالي مصاروة قصيدة “كيف أخلد إلى نومي” ولمفيد صيداوي قصيدتان “حركة” و “الصباح” ولأميمة محاميد قصيدة “شهيد الفجر” وهاشم ذياب قصيدة “يا طيور طايري”.
وفي باب النقد الأدبيّ كتب د. فيّاض هيبي دراسة عن رواية د. محمّد هيبي “نجمة النمر الأبيض”. وضمن نشاطات الاتّحاد وفعاليّات أعضائه كتب عن أمسية للكاتب تميم منصور، والتي تحدّث فيها كلّ من: الشاعر رشدي الماضي والكاتب عبد الرحيم الشيخ يوسف والشاعرة آمال رضوان والكاتب سعيد نفّاع، وقد نشرت كلماتهم في العدد.
أمّا في الكشكول الأدبيّ واللغويّ فقد كتب الكاتب عبد الرحيم الشيخ يوسف نوادر لغويّة كثيرة ومثيرة بعنوان “جولات في بساتين بنت عدنان” ولسعيد نفّاع صورة عن معاناة السجن والأسر تحت عنوان “جلبوعيّات 2″، وقد كانت هذه الصورة بعنوان “مع الكومونة الأخيرة”، وقد اختتم العدد الأوّل للسنة الثالثة من المجلّة بالأخبار عن نشاطات الاتّحاد في المدارس والمراكز والمنتديات، وكذلك نشر عن إصدارات مبدعينا الجديدة في الشعر والقصّة للأدباء مصطفى عبد الفتاح وسليم نفّاع ولخالد خليل وعن الأعداد الجديدة من مجلتيْ: الإصلاح والتواصل.