افتتاح أمسية ثقافية ومعرض للفنان زهدي قادري في جمعية إبداع كفرياسيف

افتتحت جمعية ابداع في كفرياسيف يوم السبت 31/1/2015 أمسية ثقافية بمناسبة صدور كتاب ” في التجريد الفلسطيني: زهدي قادري واللحن الهندسي للحداثة المتأخرة ” من تأليف د. اسماعيل ناشف تخلل الأمسية التي أشرف على تنظيمها الفنان سلام دياب معرضاً للوحات الفنان زهدي قادري الذي يتناولها الكتاب ومداخلات لنخبة من كتّاب ونقّاد ومبدعين حول الكتاب .
وسط حضور ملفت لشخصيات من جميع شرائح المجتمع من كافة الأطياف شملت كتاب , شعراء , فنانين ومثقفين ورجالات مجتمع .

يتحدث الكتاب عن مسيرة وأعمال الفنان زهدي قادري أي عن الأعمال الفنية لقادري وعن دراسة حول الفن التشكيلي التجريدي الفلسطيني وموقع زهدي الفني فيه.
ويعتبر الكتاب إعادة قراءة نصية – بصرية لتاريخ الفن التشكيلي الفلسطيني، بشقيه التشخيصي والتجريدي. هذه القراءات البصرية – النصية ترى في الفن التشكيلي الفلسطيني صيرورة إنتاجية تعرف من مادة المأساة الأولى: النكبة الأم فمما لاشك فيه، أن تصوير زهدي التجريدي يحمل اللحن الهندسي لمادة المأساة – الأم، ليسأل من ثم ـ حدّ المحاكمة ـ التاريخ عن مصير أبنائها وبناتها .
وممّا لا شكّ فيه أنّ سفر الفنان إلى روسيا لدراسة الفنّ التشكيليّ منذ انهيار الاتّحاد السوفياتيّ هو استثناء؛ وذلك أنّه بالرغم من أنّ هذا المسار الفلسطينيّ الروسيّ يطرقه اليومَ العديدُ من فلسطينيّي المناطق المحتلّة عام 48 للتحصيل الأكاديميّ، فإنّ قلة منهم اليوم يتبعونه لدراسة الفنّ التشكيليّ. في هذا المسار الذي اتّبعه زهدي، تشكّلت البنْية التحتيّة لمقترحه الفنّيّ التشكيليّ من مزاوجة التجربة الفلسطينيّة مع الإرث الفنّيّ التشكيليّ الروسيّ .
افتتح الأمسية الأستاذ عبد الخالق اسدي عضو إدارة ابداع الذي حيّا الحضور ورحب بهم أجمل ترحيب وهنأ الفنان بالكتاب القيّم الذي يعكس مدى الابداع والحرفية الفنية التي تستحق كل ثناء وتقدير .
تلاه الأستاذ جورج توما رئيس الجمعية الذي ألقى كلمته مرحبا وشاكراً الحضور على حضورهم هذه الأمسية الهامة والمعرض المميز وتمنى للفنان المزيد من التقدم والنجاح حيث أعطانا صورة جليّة وواضحة عن أهمية الفن ودوره الكبير في دفع وتقدم حضارتنا وثقافتنا في المجتمع العربي .
كما كانت هناك مداخلات لكل من الدكتور منير توما الذي حلل رموز ومكنونات اللوحات من حيث الأشكال والألوان بشكل عميق أكاديمي ملفت أثرى الحضور بمعلومات قيمة وغنية لاقت استحسان الحضور .
ومداخلة أخرى من الأستاذ سهيل عطاللة والدكتورة راوية بربارة والأستاذ محمد علي سعيد الذين استوفوا الكتاب حقه من حيث التحليل العلمي لرموزه واشكاله والوانه .
كما كانت هناك مداخلة عبر السكايب مع الدكتور عبداللة عيسى المقيم في موسكو / روسيا الذي تحدث هو ايضاً بدوره عن المعرض .
وأخيراً توجه الفنان زهدي قادري بتحية كبيرة وشكر عميق لجمعية إبداع التي احتضنت هذه الأمسية والمعرض ولكل من ساهم في إنجاح هذا المعرض والقائمين عليه .كما شكر الحضور الذين شاركوه في إفتتاح هذه الأمسية العطرة والمعرض المميز .
يذكر ان كتاب، ” في التجريد الفلسطيني: زهدي قادري واللحن الهندسي للحداثة المتأخرة “، لمؤلفه د. اسماعيل ناشف والذي كان قد اهداه، الفنان قادري، لمراسل “موقع الوديان”، حيث عُرّف الكتاب بانه يحتوي على شقين اساسيين؛ الاعمال الفنية لزهدي قادري، ودراسة مطولة حول الفن التشكيلي التجريدي الفلسطيني وموقع مشروع زهدي الفني فيه. ويهدف الانشباك بين هذين الشقين الى خلق فضاء معرفي جمالي يتميز بمخبريته المؤلمة/الممتعة والانعتاقية بذات الوقت. يمكّن هذا الفضاء المخبري من اعادة قراءة نصيّه ـ بصرّية لتاريخ الفن التشكيلي الفلسطيني، بشقيه التشخيصي والتجريدي. هذه القراءات البصرية النصيّة ترى بالفن التشكيلي صيرورةً إانتاجية تغرف من مادة المأساة الاولى ؛ النكبة الام ، وككل فعل قراءة فهي تنجح في استكناه حاضر التشكيل التجريدي باللجوء إلى ماضيه، بينما تفشل في ترقب مستقبل هذا الحاضر . . فمما لا شك فيه، ان تصوير زهدي التجريدي يحمل اللحن الهندسي لمادة المأساة ـ الام، ليسأل، منثم، حدّ المحاكمة، التاريخ عن مصير أبنائها/ بناتها.

IMG_0607

1 2 3 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 26 28 30

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .