صرّح الوزير الليكودي، أوفير أكونيس، في مقابلة إذاعية اليوم، أن عمليات هدم البيوت في النقب وفي غيره من الأماكن، مستمرة، لأن القانون يسري على الجميع وأن إسرائيل دولة قانون.
وجاءت تصريحات أكونيس بعد يوم فقط من زيارة نتنياهو للنقب والادعاء بأنه سيهتم بعد اليوم بأمور النقب ويتابع قضية هدم البيوت.
القائمة المشتركة تؤكد أن أقوال أكونيس جاءت لتعرّي مزاعم نتنياهو بالأمس، فموقف أكونيس هو موقف الليكود الحقيقي والذي نعرفه منذ سنوات، ونتنياهو يحاول أن يصوّر نفسه كأنه مرشح جديد علمًا بأنه رئيس حكومة منذ سنوات، وقبل ذلك كان في مناصب حكومية مركزية بينها وزير المالية ووزير الأمن ورئيس المعارضة وغيرها من المناصب
وتشدد القائمة المشتركة على أن شعبنا ليس غبيًا كما يتصوّره نتنياهو، وأن استخفاف نتنياهو بعقولنا وتعامله معنا كأننا مجموعة من الاغبياء السذّج، أن هذا الاستخفاف يعكس عنصرية هذا الشخص وحزبه والتيار الذي يمثله، بل وأن العنصرية في هذا التصرف تبدو أكبر وأخطر من عنصريته عندما كان يحرّض علينا بشكل مباشر.
ان كل ما يفعله نتنياهو في الأسابيع الأخيرة، بالإضافة لكونه مثيرًا للسخرية، هو مثير للاشمئزاز أيضًا، فمن أقام حاجزًا من رمل بين قيسارية وجسر الزرقاء وأهمل الجسر بشكل متعمد وعنصري، يذهب اليوم قبل الانتخابات للعب كرة القدم مع أطفال الجسر. ومن هدم مئات البيوت في النقب، وأهمل النقب بشكل متعمد وكامل ومارس ضده كل السياسات العنصرية، يذهب الآن قبل الانتخابات لشرب القهوة العربية في النقب. ومن نشر في صفحته مقولة “قواتنا تهدم بيوت العرب في قلنسوة”، يذهب الآن وبكل وقاحة للتجول في البلدات العربية والادعاء أنه بات يُحب العرب.
ردنا على التحريض العنصري من قبل نتنياهو كان موجعًا له في صناديق الاقتراع، لذلك يحاول الآن أن يضرب ثقتنا بأنفسنا وأن يخترقنا بكل الطرق الممكنة وأن يستخف بنا “ويستغبينا” بتمثيلياته هذه، والرد يجب أن يكون هذه المرة أقوى وأكبر، وفي صناديق الاقتراع، وبإذن الله وهمّة شعبنا وإصراره، ستتسبب أصواتنا بهزيمة هذا العنصري، ولا نقول أن غيره أفضل منه، لكن الخطوة الأولى تكون بأن يذهب العنصري المتسبب بكل السياسات العنصرية إلى البيت، وربما إلى السجن بعد ذلك.