نتنياهو يزداد تعنّتًا ويرفض “المبادرة العربية”

1

قال رئيس حكومة اليمين بنيامين نتنياهو، أثناء جلسة مع وزراء الليكود، صباح امس الإثنين، إنه لن يوافق أبدًا أن تكون مبادرة السلام العربيّة أساسًا للمفاوضات مع السلطة الفلسطينية .
ونقلت صحيفة هآرتس عن مصدرين شاركا في الاجتماع الوزاري أن نتنياهو صرّح أنه “إذا ما فهمت الدول العربيّة بأن عليها تعديل مبادرة السلام العربية وفقًا لما تطلبه إسرائيل من متطلبات، عندها سنجد ما نتحدث عنه؛ لكن إذا أحضرت الدول العربية لنا المبادرة كما هي منذ 2002، وخيّرونا بين القبول والرفض، فسنرفضها”.
وأوضح نتنياهو لوزرائه أن “الجزء الإيجابي في المبادرة هو استعداد الدول العربيّة للتوصل إلى سلام وتطبيع للعلاقات مع إسرائيل، لكن، بالمقابل، فإن العوامل السلبية في المبادرة أنها تشترط الانسحاب لخطوط الرابع من حزيران 1967، مع تبادل أراضٍ بالإضافة إلى عودة اللاجئين”.
كذلك، كشف ما قاله وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت لنتياهو من إن بلاده تعتزم مواصلة وتعزيز مبادرتها للسلام، مضيفا “أنا أعلم بأنني لم اقنعك، ولكن قطار المبادرة خرج من المحطة”. هذه المحادثة وصلت الخارجية الاسرائيلية من سفارتها في باريس عبر برقية، وأكد كبار المسؤولين في الخارجية الفرنسية لنظرائهم في السفارة الاسرائيلية، أن الخارجية معنية خلال الأسابيع القادمة تشكيل فرق عمل لمواصلة ما صدر عن مؤتمر باريس، والتي سوف يشارك فيها الدول التي شاركت في مؤتمر باريس وفرنسا معنية بان يكون لهذه الدول دور في هذه المبادرة، وسوف يتلخص عمل هذه الفرق في بحث الخطوات التي يمكن للفلسطينيين والاسرائيليين القيام بها لخلق الثقة بين الجانبين، وكذلك حزمة من الحوافز الاقتصادية التي يمكن للمجتمع الدولي تقديمها للطرفين، وكذلك قضية الترتيبات الأمنية الاقليمية، وأكد الجانب الفرنسي أن هذه الفرق سوف يتم تشكيلها قبل نهاية هذا الشهر.
وسوف يتم نهاية هذا الشهر نشر تقرير الرباعية الدولية “الولايات المتحدة، روسيا، الاتحاد الأوروبي، الأمم المتحدة” فيما يتعلق بمأزق عملية السلام، وقد قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فدريكا موغرني في اجتماع مجلس الأمن الاثنين الماضي في نيويورك، إن هذا التقرير يصف العقبات المباشرة التي تواجه استئناف المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين، والسياسات المعتمدة من قبل الجانبين والتي تهدد تنفيذ حل الدولتين.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .