مع آلاء كراجة وإشهار بحثها  “السينما الفلسطينيّة الجديدة – صورة البطل ودلالاته”

 

خلود فوراني سرية-

أقام نادي حيفا الثقافي مؤخرا أمسية ثقافية مع الإعلامية والباحثة آلاء كراجة ابنة مدينة رام الله – فلسطين، تم فيها إشهار بحثها في مجال السينما والفن السينمائي ” السينما الفلسطينية الجديدة – صورة البطل ودلالاته” الصادر مؤخرا عن دار الأهلية للنشر والتوزيع – عمّان.

افتتح الأمسية رئيس النادي المحامي فؤاد مفيد نقارة، فأهّل بضيفة الأمسية، وبالحضور من رام الله وحيفا وخارجها من البلدات العربية وبالمشاركين على المنصة شاكرا جهدهم في إثراء المشهد الثقافي.

كما أكّد رسالة نادي حيفا الثقافي أنه يجمع المبدعين الفلسطينيين أينما كانوا وأن أمسيات التكريم والإشهار التي يقيمها النادي ليست محصورة على مبدعين من فئة جغرافية معينة.

استعرض بعدها النشاطات الثقافية داعيا الجميع لحضورها ثم قدم شكره للقيمين معه على هذه الأمسيات، لزوجنه الداعمة سوزي، وللناشطة الثقافية خلود فوراني سرية لتوثيقها ونشرها في الإعلام المكتوب، وللأخ فؤاد أبو خضرة لتصوير الأمسية بالبث المباشر على صفحة النادي وللأخ فضل الله مجدلاني لتنظيم القاعة وترتيبها. ووصل شكره للمجلس الملّي الأرثوذكسي الوطني – حيفا لرعايته أمسيات النادي.

دعا بعدها الشاعرة رزان بنّورة من مدينة بيت ساحور فألقت قصيدة لها بعنوان ” ثلاث عيون” وأخرى لاقت إعجاب الجمهور.

أما الشاعر والمحرر الأدبي علي مواسي فقد أدار الأمسية وأقام خلالها حوارًا مهنيّا ماتعًا وسلسًا مع الباحثة حول بحثها ومع الزميل المشارك على المنصة المؤرخ د. جوني منصور حول السينما الفلسطينية والعمل التأريخي.

وردا على سؤال المحاور علي مواسي حول الموضوع أكّدت كراجة أن المشهد السينمائي لا ينفصل عن المشهد الثقافي، وأن للسينما دورا هاما كأداة لتشكيل الوعي رغم أنه عندما يكون التمويل أجنبيا يؤثر على الأجندة والتسميات.

ثم تحدثت عن السينما الثورية وقبل النكبة ثم السينما الفلسطينية بعدها التي غدت تحاكي أحلام وآمال وانتكاسات الفلسطيني. ثم أشارت إلى حاجتنا للوعي بأهمية الثقافة السينمائية والسينما كأداة لتثقيف الأجيال.

أما عن سؤال المحاور حول إمكانية اعتماد المؤرخ على السينما كوثيقة يستند عليها في عمله التّأريخي، فأجاب د. جوني أن هناك سباقا بين النص الروائي والنص التأريخي والفيلم السينمائي. وفي نهاية المطاف السينما تقدم وجهة نظر. وأي فيلم سينمائي بحاجة إلى نص واستناد على مادة تاريخية.

وعن الفيلم الفلسطيني، فأجندة المُموّل فيها فرض وجهة نظر وآراء بهدف التقليل من حرية التعبير عن الرأي الفلسطيني لصالح تلميع صورة إسرائيل.

وترويض المؤسسة الفلسطينية لتعمل من أجل أجندة أمريكا والاستيطان الإسرائيلي.

وأضاف، الباحثة آلاء في كتابها تعكس حالات من الصراع الداخلي لتمسك الفلسطيني بأرضه، عاداته، تراثه… فالقضية هامة في الفيلم الفلسطيني وكيفية عرض الرواية الفلسطينية بطريقة تقنع الآخر. والسينما استطاعت أن تعكس الحالة التاريخية بشكل جدا سريع.

ومن ضمن المواضيع والأسئلة التي طرحها المحاور مواسي بالموضوع أشار إلى أن الكتاب البحثي هذا، إضافة مهمة للمكتبة الفلسطينية، فيه إشراقات معرفية تخص المجتمع الفلسطيني.

في الختام فتح باب الأسئلة والنقاش للجمهور فكانت هناك أسئلة وعجالات عديدة دلّت على تفاعل الجمهور مع موضوع البحث وما طُرح في الأمسية.

بقي ان نذكر عيّنة الأفلام التي تناولها البحث:

“الزمن الباقي” إخراج إيليا سليمان، ” عجمي” إخراج إسكندر قبطي ويارون شامي، “المُر والرُّمان” أخراج نجوى النجار، “3000 ليلة” إخراج مي المصري، وفيلمي “الجنّة الآن” و” عُمر” إخراج هاني أبو أسعد، وقد كان حاضرا بالأمسية.

خلود فوراني سرية

 

 

 

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .