*مشروع “حماية الأسرة” يطلق فيديو “‘صوت الصمت”: شهادات حيّة لنساء نقباويات يتعرّض للعنف*

 

في الـ 25 من كل عام، يحيى العالم اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، المناسبة التي تُخصص لتذكير العالم ورفع الوعيّ المجتمعيّ للتحديات التي تعيشها النساء وسط بيئة ذكورية، مع تسليط الضوء على العنف ضدهن.

وتأتي هذه المناسبة في عام دمويّ آخر في مجتمعنا العربيّ الفلسطيني، حيث تشير المعطيات إلا أنه وحتى اليوم قُتل منذ بداية العام 12 امرأة عربية علمًا أنّ عدد ضحايا العنف من النساء في المجتمع في إسرائيل لهذا العام، حتى تاريخ اليوم، 22 ضحيّة.

إضافة إلى القتل، سجلت هذا العام معطيات مقلقة ايضًا تتعلق بظاهرة العنف ضد النساء، حيث اشارت المعطيات الأخيرة إلى أنّ في العام 2021 أغلقت الشرطة 24714 ملفًا يتعلق بالعنف الأسري- (58٪)، لعدم كفاية الأدلة!

كما اشارت المعطيات أنه في 83% من الملفات التي تم فتحها وعددها الكليّ، 43787 ملف، المتوجهات كّن نساء، وانه تم فتح 3768 قضية هذا العام تتعلق بانتهاك أوامر الحماية، منها 476 فقط أسفرت عن لوائح اتهام.

وفي هذه المناسبة، ووسط هذه المعطيات، أصدر مشروع “حماية الأسرة” المُدار من قبل جمعية “سدرة- نسيج النقب” و- “آذار- المنتدى المهني لمحاربة جرائم قتل النساء” بمرافقة إعلاميّة من مركز “إعلام”، وبدعم من الإتحاد الأوروبي، فيديو يوثق شهادات حيّة لنساء فضّلن الصمت للنجاة.

ويعرض الفيديو نساء يواجهن صعوبات ويتعرضن للعنف، حيث جاء في شهادة إحداهن ” العنف ضد النساء، العربيات وفي الذات في النقب، منتشر وللأسف بكثرة، سواء ان كان اقتصادي أو سياسي أو مادي أو معنوي أو نفسي أو جسدي”، كما جاء في شهادة أخرى “أخاف كثيرًا، السلاح وقف على رأسي، ومرة أخرى السكينة على رقبتي، في إحدى المرات كانت حياتي موقفة على ساعات، وصى أقرباء لي زيارتي للمرة الأخيرة، لأنه ينوي إطلاق النار عليّ”.

يشار إلى أنّ الفيديو صوّر بسرية تامة، حيث أبدت المشاركات شجاعة في التطرق إلى حالات العنف التي تتعرض لها، إلا أنها لا زالت تحمل مخاوفًا من تداعيات الكشف والتحدث عن ذلك بعلانيّة، وقسم منهم أوعز هذا الخوف لمصير ومستقبل اطفالهن وأقل لحياتهن وأمنهن الشخصيّ.

وفي تعقيبٍ لها، قالت خضرة الصانع، مديرة شريكة في “سدرة”: الفيديو والشهادات التي جمعت تثير القلق، وتستوجب الوقوف عندها، في مشروع “حماية الأسرة” نقدّم للنساء الدعم وسبق وأن وزعنا عليهن دليلا يساعدهن في التوجه إلى الأطر المناسبة حال تعرضن للخطر. إضافة إلى ذلك نقدم لهن الدعم من خلال التوعية والتدعيم وبالشراكة مع الرجال، فنحن نؤمن أنّ رفع الوعي للمرأة عامة، والنساء في النقب خاصةً، كفيل في مساعدتهن على تخطيهن حواجز العنف والتحديات التي ترافقهن كنساء مهمشات بصورة مزدوجة، جندريًا وقوميًا.

بدورها، أكدت العاملة الاجتماعية أريج خلايلة، مركزة مشروع من ” يعالج المعالج/ة” وتوّجه مجموعة العمال/العاملات الاجتماعيات أنّ “آذار” وكجسم مهني عملت ضمن المشروع على تثقيف العمال الاجتماعين في بلدات النقب في مجال العنف ضد النساء، ومررت العديد من الدورات لهم في كيفية تشخيص أضواء حمر تشير إلى تعرض النساء للخطر وكيفية التعامل مع هذا الخطر، كما وتشجيع النساء على النهوض بمكانتهن والحفاظ على حيواتهن.

بقي أنّ نشير إلى أنّ المشروع الذي بدأ العام الفائت، 2021، مستمر عليه يهيب المشروع بالنساء اللاتي يتعرضن للعنف التوجه إليهن أو مراجعة الدليل الذي نشر ضمن المشروع والتوجه إلى الأطر المناسبة، على أمل أنّ نحتفي عام 2023 بهذه المناسبة بعدد “صفر” من الضحايا.

لمشاهدة الشهادات: https://www.facebook.com/sidrehorganization/videos/2122711667922856

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .