“مسرح الهضبة” يقدم جديده في البقيعة تحت عنوان “فلاش باك”

بحضور نوعي من متذوقي/ات الفنون الراقية ـ الهافة، وعلى خشبة المركز الجماهيري في البقيعة، وضمن امسيتين متتاليتين (الخميس والجمعة الماضيتين)، قدّم مسرح الهضبة المنطلق من قرية مسعدة، مسرحية جديدة له حملت اسم “فلاش باك”، في “كليشيهات” من ومضات الماضي، تلامس المجتمع العربي وتعود الى الوراء  باستدراك احداث جرت في زمن عابر تحاكي الحاضر، ولم تخلُ من “توابل” وهموم الحياة الزوجية وما إلى هذا من مواضيع اجتماعية ونفسية قاسية، نعيشها ونتغاضى عنها مثل الاغتصاب والتحرش الجنسي بالأنثى، واحيانا من اقرب الناس اليها، وترك المجنى عليها في صراع مع نفسها مدى حياتها..

هذا وابدع الفنانون/ات: أمجد بدر، ميلاد غالب قنيبي، أمير شكري يعقوب، ماشا سمعان، فايز أبو حية، جيتا أبو سنه، قمر خنجر في تقديمها وتصوير هذا الواقع الدرامي.. والذي اضفى عليه الديكور بمصممه سليم شحادة، وتنفيذ بلال محسن وعماد حصري رونقا خاصا كونه أيضا اصبح من أدوات وحركة المسرح، ولا شك ان مصمم الإضاءة محمد شاهين  واعتماده تلك الألوان ، خاصة  الليلكي الفاتح واللون الزهري لهما وَقّع في النفوس ومرتبط بمشاعر المرأة اكثر من غيرها!

وبتأكد ان كلا مَن: صاغ الفكرة وتجميع مواد؛ ربيكا تلحمي وقمر خنجر، ومصمم الحركة ران بن دور، ومنسقة الأزياء أسيل عمر، وتأليف وتلحين الموسيقى الياس غرزوزي، ومصمم الإضاءة محمد شاهين، ومساعِديّ الإنتاج: عنان عزام وشادي القلعاني لعبوا دورا كبيرا في الصول الى هذا العمل الفني الراقي الهادف الى اخذ العبرة من الماضي واستدراك الحاضر.

ملاحظة صغيرة كمشاهد: كنت أتمنى من المخرج ان يلفت نظر الممثلين/ات الى أهمية رفع أصواتهم/هن عند بعض المشاهد خاصة وان أجواء مثل هذه القاعة برأيي المتواضع تتطلب هذا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .