مدرسة “ابن سينا” في كابول تتألّق بحفل اختتام دورة فنّ الخطابة ونبوغ براعمها الواعدة

كابول لمراسل خاصّ: بدعوة من مديرة المدرسة د. ميري قدّورة وطاقم المعلّمين في مدرسة “ابن سينا” الابتدائيّة “ج” في قرية كابول وبأجواء ربيعيّة واحتفاليّة بهيجة ووسط جمهور من الأهالي والطّلّاب والضّيوف، اجتمعوا على المدرّج الجديد في المدرسة، يوم الخميس الموافق لِ 25/5/2023، وقد تمّت دعوتهم ليشاركوا فرحة الطّلّاب الصّغار وأهاليهم ومدرّبيهم وطواقم المدرسة بتخرّج الفوج الأوّل في دورة “فنّ الخطابة والإلقاء”.

وقد بدأ الاحتفال بحفاوة الاستقبال وحسن الضَيافة، وكان مثريًا ومنوّعًا في فقراته الغنيّة من كلمات وعرض جميل ورائع لخطب الطّلّاب المتخرّجين من الدّورة، وفي النّهاية الاحتفاء بتوزيع الشّهادات التّقديريّة وباقات الورود. وقد تولّى عرافة الاحتفال المربّي عامر جمل فأشاد بالحضور ودعم الأهالي وشكر القيّمين على الدّورة وثمّن نجاحها ونجاح المدرسة ومديرتها بسيرها على منهج النّجاح، ودعا إلى المنصّة مديرة المدرسة د. قدّورة والدّكتور محمود خطيب مؤسّس معهد “نهضتنا” من كفر كنّا ومدرّبة الدّورة المربّية نور يزبك من النّاصرة والشّاعر علي هيبي صديقًا للمدرسة وممثّلًا للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين.

وفي كلمة ارتجاليّة عفويّة رقيقة جاءت من القلب عبّرت مديرة المدرسة عن صدق طيران فرحها بهذا الإنجاز الرّائع، وأشادت بالطّلاب ونبوغهم، رغم أنّهم ما زالوا براعم في شرائح تعليميّة صغيرة السّنّ، وقد نوّهت بدعم الأهل وتفاني المسؤولين عن الدّورة وتميّزهم بالعطاء ورغبتهم بالتّفوّق للطّلّاب، كما عبّرت عن شكرها للأهالي الحاضرين وللشّاعر علي هيبي ضيفًا على الاحتفال. ومن ثمّ ألقى الشّاعر هيبي كلمة أشاد بها بإنجازات المدرسة ونوّه بأنّ مدرسة “ابن سينا” الابتدائيّة منذ تسلّمت إدارتها د. ميري تحوّلت وصارت من نجاح إلى نجاح ومن إنجاز إلى إنجاز ومن تألّق إلى تألّق، وأشار إلى أنّ هذه المدرسة كانت صاحبة السّبق بين المدارس في كابول الّتي دعت الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين للمشاركة في فعاليّات يوم اللّغة العربيّة، وعبّر هيبي عن شكره على دعوته وأعرب عن استعداد الاتّحاد القطريّ للمشاركة والدّعم في كافّة المجالات الثّقافيّة.

وقد جاءت كلمة المشرف على الدّورة د. خطيب على شكل محاضرة قصيرة وهادفة لتنمية القدرة على الإبداع والتّميّز حتى من جيل صغير، فقد أشار إلى أنّ من بين المتخرّجين طلّابًا في الصّفّ الأوّل، وقد تطرّق إلى تجربته الكبيرة في هذا المجال الّذي يمكّن الطلّاب من الرّيادة والقيادة في مجالات الحياة العديدة. وقد تحدّثت المدرّبة يزبك عن تجربتها في هذه الدّورة وأعربت عن مدى ارتياحها من مسار الدّورة وعن سعادتها بالنّتائج التي كانت فوق المتوقع.

وكان المسك الختاميّ الّذي أفعم الحاضرين بأحاسيس المجد ومشاعر الفخر هو تلك النّماذج الحيّة والملموسة من طلّاب صغار أظهروا من خلال ما قدّموا أنّهم خطباء كبار، ولهم باع طويل في فنّ الحفظ وإبداع الخطابة وفنّ الإلقاء، فقد شنّفوا آذان الجمهور بالأسلوب وأرهفوا النّفوس بالعبارات وغمروا الوجدان بالرّضا. لقد كان هؤلاء الطّلّاب المتخرّجون نموذجًا يجب أن يحتذى، فإلى مزيد من الأفواج في هذا المجال.  

 

 

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .