لجنة حقوق الطفل ستعمل على عقد لقاء مع مسؤولي الرفاه في السلطة الفلسطينية لحل مشكلة تسول الأولاد

 
1
 

عقدت اللجنة المشتركة لحقوق الطفل (الاثنين) جلسة في قضية الاولاد المتسولين . في بداية الجلسة اشارت رئيسة اللجنة، عضو الكنيست د. يفعات شاشا بيطون: “هذه ليست الجلسة الاولى في الموضوع. عام 2011 توصلنا هنا الى قرارات ولم نشاهد تطورا هاما منذ ذلك الحين. اقيمت هنا لجنة بين وزارية، تم تجهيز تجربة كانت من المقرر ان تقدم الحلول لكنها لم تخرج الى حيز التنفيذ. نتحدث عن نقص في المشاركة، سنحتاج للاتصال مع الموازيين لنا في السلطة.

راده حسيس باحثة في مركز الابحاث والمعلومات في الكنيست قالت: “لا نعلم بالضبط حجم الظاهرة، هي معروفة اكثر في القرى العربية في الشمال وفي المثلث، ووفق مؤسسات مختلفة يدور الحديث عن عشرات الاولاد الذين يقفون على المفترقات المختلفة وتتراوح اعمارهم بين 5 – 17 . الحديث يدور ايضا عن امهات تصلن مع أولادهن وتقمن بالتسول.

الحديث يدور عن قاصرين من السلطة الفلسطينية يصلون من خلال المعابر او المناطق المفتوحة، او اولاد من شرقي القدس. وتزداد الظاهرة في فترة الاعياد والعطلة الصيفية. عقدت 4 جلسات حول الموضوع في اللجنة، تقررت تجربة مشتركة بين وزارة الرفاه والشرطة لكن لم تطبق”.

عضو الكنيست مسعود غنايم اشار: “في كل صباح اشاهدهم في السابعة صباحا يبدأون العمل، هذا عمل، ليس متسولين وليس متسولات، هذا استغلال للأطفال والأولاد. الجذر هم مقاولون، من يقل الاولاد، من يربح، يجب الامساك بصاحب المصلحة ومحاكمته”.

عضو الكنيست يوسف جبارين: “كمواطن من ام الفحم، اصادف طيلة الوقت هؤلاء الاولاد والأمهات. هذه ظاهرة مؤلمة، من جهة نريد مساعدة الأولاد، من جهة اخرى لا نريد اللعب لصالح العصابة التي تدير هذه الملصحة. عندما اصادفهم على المفارق اقدم لهم الغذاء وفي العديد من المرات يرفضون، على ما يبدو هذه تعليمات مشغليهم”.

عضو الكنيست زهير بهلول قال: “تحولت الطرقات الى وصمة عار. الحديث يدور عن تركيبة من تجارة الاولاد مع طاقة كامنة للزنى واستغلال الاولاد. اناشد رئيسة اللجنة: قومي بتجنيدنا من اجل اجراء طاولة مستديرة مع المسؤولين في السلطة الفلسطينية، وزير الرفاه، مسؤولي الرفاه، وسنعقد اللقاء المصيري في رام الله، سنجد الشريك وهذا سيؤدي الى الحلول”.

رئيسة اللجنة ردت بالقول: “انا حقا اميل الى الاستجابة للتحدي، ان لم تكن امكانية أخرى سنأخذ زمام الأمور”.

ممثلة الادارة المدنية، ليئات شيرف تطرقت الى التجربة التي لم تخرج الى حيز التنفيذ وقالت: “الاتصالات مع السلطة الفلسطينية ساءت وقطعت. السلطة ودوائر الرفاه لا يتعاونون غالبا. نقوم بما نستطيع، نعيدهم وهم يعودون. كل ما اعرفه ان الرفاه الفلسطيني لا يعالجهم”.

أوفير كفري، ممثل شرطة اسرائيل قال: “يوجد وجه واحد للموضوع، إحضار الاولاد الى المحطة. السؤال ما يحدث بعد ذلك، من يتحمل المسؤولية، الى أين يذهبون، ماذا يأكلون. لا يقولون من هم ومن الذي يرسلهم نحتاج تعاونا”.

عنات دندكر، ممثلة وزارة الرفاع عقبت على الادعاءات بالقول: “هدف ووظيفة وزارة الرفاه اعادة الاولاد الى عائلاتهم والاهتمام بحمايتهم حتى يصلون الى هناك. هذا ما يقومون به ايضا اليوم. عالجنا العشرات من هذه التوجهات في السنة الاخيرة. التجربة لم تخرج الى حيز التنفيذ بسبب الانقطاع مع السلطة الفلسطينية، لا يوجد من نستمر معه باستكمال العلاج”.

رئيسة اللجنة قالت في ختام الجلسة: “سنفحص كيف بامكاننا عقد اللقاء مع الجهات الموازية في السلطة الفلسطينية، والخروج بخطة مشتركة وكلنا سنستفيد”.

 ل

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .