عسكري إسرائيلي: هذا ما سيحصل في حرب لبنان الثالثة لأننا تطوّرنا ولكن حزب الله تطوّر أكثر

1

تساءل جيورا آيلاند، أحد المسؤولين العسكريين، الذي أشغل منصب رئيس لجنة الأمن القومي في السنوات التي سبقت الحرب ال لبنان ية الثانية، وخرج للتقاعد قبل عام ونصف على اندلاعها: “هل تعلمنا من الدرس بعد هذه الحرب؟ هل تعلمنا ما يجب أن نتعلمه لنجيد كيفية إدارة معارك وحروبات قادمة؟ هل نجيد كيف يجب أن تدار حرب لبنان الثالثة بشكل أفضل ممّا كان في حرب لبنان الثانية، في حال اندلعت؟”.
صورة من حرب لبنان الثانية

ولفت المسؤول العسكري إلى أن “ما يثير الاستغراب والاستهجان هو أن الخطأ الأكبر لحرب لبنان الثانية، لم يدوّن في تقرير لجنة فينوغراد، والتي كانت وفقًا لتقديراته “في استراتيجية اسرائيل بالتعامل مع حزب الله كعدوّ مركزي، فالحرب استمرت لمدّة 34 يومًا، والعالم كان يدرك جيّدًا أنها لا تستطيع الاستمرار لـ34 يومًا إضافيًا، وأنّ إسرائيل وحزب الله كانا يقتلان أحدهما الآخر، وأنه في حال تم إلحاق الضرر في لبنان كدولة، عندها كانت المدّة الزمنيّة للحرب أقل”.

وأوضح أنّه “ما من شكّ أن الجميع متفقون اليوم بأن مصلحة اسرائيل هي في حرب قصيرة نسبيًا ولا تستمر طويلا، ولكن ماذا سيحصل لو اندلعت غدًا حرب لبنان الثالثة؟ هل ستكون أقل من الناحية الزمنية؟ للوهلة الأولى استقينا العبر وطورنا قدراتنا الهجومية والدفاعية، ولكن هناك ما يطلق عليه مصطلح علاقات القوة التي تؤكد أننا بالفعل تطورنا ولكن القدرات العسكرية لحزب الله تطورت أكثر، ولديهم صواريخ اكثر من ذي قبل ومن تلك بعيدة المدى والتي تغطي البلاد بكل بساطة”. وقال إنه “في حال استمرت حرب لبنان الثالثة لـ34 يومًا فإن العواقب ستكون وخيمة، لأن السؤال ليس عدد القتلى في صفوف حزب الله وإنّما الضرر الكبير الذي سيلحق بنا وعندها لن نتسطيع القول بأننا انتصرنا”.

ويذكر أن حرب لبنان الثانية التي وقعت قبل 10 سنوات، استمرت لـ34 يومًا، واندلعت بعد هجوم مخطط لحزب الله اللبناني على الحدود، والتي خطف فيها جنديان وقتل ثلاثة آخرون، وردّت حينها إسرائيل بقصف جوّي على لبنان ثمّ بعملية عسكرية برّية استمرت لأسابيع، والتي تم خلالها تجنيد 89 ألف جندي احتياط.

ويشار إلى أنه بعد مرور 16 شهرًا على الحرب اللبنانية الثانية، كتب أعضاء لجنة فينوغراد أن “الجيش يجب أن يطمح للانتصار في الحرب، لأنه وفي حال كان من المعروف مسبقًا أنه لا توجد جاهزية أو فرصة لتحقيق الإنتصار، فإنّه من الواجب الامتناع عن خوض المعركة منذ البداية، أو على الأقل تفادي الأسباب التي من الممكن أن تؤدي إليها”. واستذكر أحد أعضاء اللجنة، تصريحات رئيس الوزراء في حينه، إيهود أولمرت، في خطابه في نيويروك، عندما قال: “نحن متعبون من المحاربة ومتعبون من الانتصار ومتعبون من قهر أعدائنا”.

 (هسا)

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .