سأقول لكم .. سليم اكرم خوري ـ البقيعة

سأقول لكم في التحقيق، ان عفافنا عهر … وتقوانا قذارة …. وأقول: ان نضالنا كذب وان لا فرق بين السياسة والدعارة! سأقول في التحقيق: اني قد عرفت القاتلين وأقول: ان زماننا العربي مختص بذبح الياسمين وبقتل كل الأنبياء …. وقتل كل المرسلين.. نزار قباني

 

وانا أرى من واجبي ان أقول لكم: أن الشعور بالغربة في الوطن اصعب من الغربة في خارجه حيث هناك نتعلم، نتثقف، ونعمل، وللأسف من جعلنا غرباء هو نحن(منا وفينا )  . هؤلاء القادة المتربعون على العرش هم من جعلونا غرباء في اوطاننا واجبرنا ان نتخلى عن تحقيق مبادئنا ليس لأننا نريد ذلك لان هم من تخلوا عنا.

 

في عام 2015 كان هنالك فرصة ذهبية لفرض واقع جديد للمجتمع العربي كقوة ترجح كافة الميزان , عم السرور  والامل ودخل الى قلب كل مواطن عربي يأمل ان لا يسلب منه حقه في دولة تسلب حقوق الأقليات .

المشكلة الرئيسية تنبع من نرجسية الانسان وعدم حبه لنجاح الاخر، أتت الفرصة  واضعناها ! نرجسية الانسان أطاحت بنجاحات لصالح المجتمع العربي فارتفع صوت المصالح  الشخصية  اعلى من صوت الشعب الذي طالب بحقوق أساسية. ومن يقول غير هذا يدخل عالم النفاق .

بدل من ان نتكتل نتقتل، مع اني  لست فيزيائيا ولكن اذكر من دروس الفلسفة العلمية  مقولة لديمقريطس  : “كما ان الذرات تتشابه وفق طبيعة المادة , ولا تقبل القسمة , الا انها تختلف من حيث الترتيب والشكل والوضع , وهي في حركتها اما ان تتشابك بشكل ما او تتصادم بحيث يدفع بعضها بعضا ثم تتلاشى من جديد .

هذا ينطبق مع فكره وجود قائمة مشتركه وشكرا ” ليبرمان ” على اهتمامك لتكتل المجتمع العربي  ورفعك لنسبة الحسم , بالرغم من الأيديولوجيات المختلفة في القائمة المشتركة , اذا لم نصر على تشابكها والتصويت لها كقائمة تمثل المجتمع العربي بدل من ان نتشابك وان نعيد وحدة صفوفنا لتلاشت هويتنا وثقافتنا , وعلينا ان لا نقبل القسمة بالرغم من عدم تشابهنا فكريا .

الكره في ملعبنا من جديد –

اعجبني النهج الجديد الأخير من قبل القائمة المشتركة , وتحرك ملفت للانتباه : اعطيني لسوف اعطيك وليس فقط كلام انما التوقيع على اتفاق بما يخص دولتين لشعبين , وحقوق مدنية هل من معرقل ؟

السياسة لا تعني التنازل عن حق، اذا لم تكن على مبدأ الرابح الرابح win win  فدعك منها وهذا لا يعني التراجع عن المبادئ .

وهل يعني الانسحاب والتصويت لأحزاب صهيونية او الامتناع عن التصويت لنرجع قليلا في التاريخ الى الوراء! المجتمع اليهودي متجزئ حول القضايا الدينية بدرجة كبيرة تصل الى حدود خارج نطاق إسرائيل، حيث ترتبط أمور ومعايير الأمور والمعايير  مشتركة بين كل اليهود .

هذه المعايير المشتركة هي معايير لا تأتي برغيف خبز للمواطن العربي،  انها شعارات رنانة والاصعب اننا نساهم في تفسيخ المجتمع العربي وتجزئته الى جزيئات  .لذلك أقول بانه  لا بديل  لنا الا للوحدة الوطنية لكي نقف ثابتين لتفكيك الجسم  الكبير المهيمن علينا منذ عقود. مخطط ادخال عصابات الاجرام الى المجتمع هو الدليل لتفكيكنا الى جزيئات وتشكيك العربي بأخيه العربي هو مخطط مدروس ومدعوم من قبل الحكومات اليمينية المتطرفة التي نحملها كامل   المسؤولية وهذا ما وضعته القائمة المشتركة في سلم الأولويات .

لم اكن جبهويا , ولم اكن شيوعيا , بل في عقلي خاطره إنسانية جعلتني اؤمن انه  ليس هنالك بديل للسياسة الا بسياسة , لكي نمنع تثبيت القول المأثور العين بالعين والسن بسن  الذي اصبح ثمنه رصاصة .

 

*سليم اكرم خوري ( لقب ثاني علاقات دولية )

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .