جديد سعيد نفّاع الكتاب التوثيقي: بيت جن الزابود 1987 – ملحمة جماعيّة

 

الزابود هي أخصب ما تبقّى من أراض لبيت جن بعد أن صودرت معظم أراضي البلدة، وعملت السلطة سنوات على تجريد الأهالي من هذه الأرض بحجّة حماية الطبيعة، وكان الأوج عام 1987 بإضراب استمر 110 أيام شمل طلّاب المدارس، تخللته صدامات عنيفة مع السلطة وكان أوجها في تموز 1987 بصدام عنيف مع قوّات الأمن أدى لجرح العشرات من السكان وقوّات الأمن واعتقال العشرات، وأنقذ الأهالي أرضهم.

الكتاب وهو المؤلّف ال-14 للكاتب، يوثّق الوقائع بالمستندات وبالصور المواجهة الشرسة، ويصدر بالألوان بالحجم المتوسّط ب- 280 صفحة. وممّ جاء في المقدّمة:

أن تخرج قرية عن بكرة أبيها لإضراب عامٍّ دام 110 أيام، إضرابٍ تميّز بأعنف المواجهات مع السلطة وأروع التضحيات من الأهالي متسلّقا وسائل الإعلام تسلّقا، ليس بالأمر العادي… الأحداث الهامة في حياة البشريّة بمركباتها، أمّة كانت أو شعبا أو طائفة أو مجتمعا أو مدينة أو قرية، قليلة. الإضراب عام 1987م في قريتنا من هذه الأحداث، بزخمه وخصائصه وإسقاطاته التي تعدّت الحدود الزمنيّة، وتعدّت الحدود الجغرافيّة لهذه القرية الوادعة الرابضة على قمم أعلى جبال بلادنا، الجرمق والذي “قرّر” أن يحتضن الفريد والنادر من أشجار بلادنا وأزهارها وأندرها وأحلاها شجرة “القاتل” وزهرة “كفّ الدّب”، فحوّلتها المؤسّسة الإسرائيليّة وذراعها المسموم سلطة حماية الطبيعة، من نعمة حماها أهل بيت جن مئات السنين فأكلوا من قطوف الأولى خريفا وتمتعوا من أريج الثانية ربيعا، إلى نقمة محميّة من أهالي بيت جن!

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .