المكتبة العامّة في الرّينة تستضيف الكاتبة أسمهان خلايلة والشّاعر علي هيبي

 

 

جاءنا من النّاطق الرسميّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين: بدعوة من مديرة المكتبة العامّة في قرية الرّينة، حلّ الشّاعر علي هيبي النّاطق الرّسميّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين والكاتبة أسمهان خلايلة نائب الأمين العامّ للاتّحاد، حلّا ضيفيِ المكتبة العامّة في الرّينة يوم الاثنين الفائت والموافق لِ 18/3/2024، وقد كانت الدّعوة بهدف القيام بفعاليّة تثقيفيّة حول الكثير من الموادّ التّراثيّة الّتي لها علاقة مع رمضان، وحول رموز إسلاميّة كان لها دور كبير في التّاريخ الإسلاميّ والإنسانيّ، وتأتي الفعاليّة ضمن برنامج رمضانيّ للفعاليّات التّثقيفيّة. فقد استقبلت السّيّدة ابتسام بدارنة مديرة المكتبة، ومعها موظّفات المكتبة: أماني دراوشة وفادية زيدان المسؤولتان عن فهرسة المعلومات في المكتبة الضيفيْن بحفاوة بالغة.

وفي قاعة المكتبة وأمام طلّاب صفّيْن من شريحة الحوادي عشر، حضروا من المدرسة الثّانويّة الجديدة الشّاملة والّتي مديرها د. شادي حشمة، حضروا برفقة مربّيهم: المربّي عديّ خطبا، المربّية أمينة بصول، المربّية رباب قاسم والمربّية شذا طاطور، افتتحت اللّقاء مديرة المكتبة السّيّدة بدارنة بكلمة ترحيبيّة قصيرة تطرّقت فيها إلى برنامج الفعاليّات، ومن ثمّ مهّدت للدّخول لموضوع الفعاليّة في ذلك اليوم، حول صور من تراثنا الفلسطينيّ ونماذج من تاريخنا الإسلاميّ تشكّل قدوة لنا.

وكانت المحاضرة الأولى للكاتبة أسمهان خلايلة حول الأشهر الهجريّة وتطرّقت فيها إلى أصل تسمياتها ومعانيها، وكذلك تحدّثت عن الأشهر الحرم وسبب تسميتها بهذا الاسم منذ أيّام الجاهليّة ووصولًا إلى الفترة الإسلاميّة الأولى، وقد أسهبت خلايلة حول بعض العادات الرّمضانيّة الشّعبيّة والتّراثية، وكان الفكرة الّتي تمحورت حولها كي يفقه الطّلّاب هذا التّاريخ العربيّ هو فقدان الفتى العربيّ للنّموذج القدوة، خاصّة ونحن نعاني اليوم في ظلّ المتغيّرات الاجتماعيّة والثّقافيّة من غياب القدوة، والأخطر استبدالها بقدوات جديدة لا قيمة لها ولا دلالة.

ومن هذه الفكرة الخلّاقة بدأ الشّاعر علي هيبي وبطلب من الحاضرين بإلقاء قصيدة من شعره فقرأ قصيدة بعنوان “أيّها القاتل” حول ظاهرة العنف والجريمة، هذه الآفة الّتي اجتاحت وجودنا ووجداننا في المجتمع العربيّ. ومن ثمّ ذهب هيبي إلى القدوة “عمر بن الخطّاب”، وقد استهلّ محاضرته حول أثر الثّقافة العربيّة الإسلاميّة على الغرب الّذي تميّز بنكران الجميل وبردّ الإحسان بإساءة استعمار بلادنا ونهب ثرواتنا وتدمير دولنا ومجتمعاتنا، وحول عمر تحدّث حول التّحوّل العظيم في حياته من الجاهليّة إلى الإسلام، ذلك التّحوّل الّذي كان نصرة للإسلام بانتقاله من المقاومة السّرّيّة إلى الكفاح العلنيّ ضد الظّلم والظّلاميّة والاستبداد القبليّ والهيمنة على المقدّرات الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسّياسيّة. وأسهب هيبي حول مواقف عمر الّتي جعلته من أعظم شخصيّات التّاريخ العربيّ والإنسانيّ، وهو قدوة للمكافح من أجل العدالة والحرّيّة والمساواة، ولعلّ مقولته الإنسانيّة السّامية “متى استعبدتم النّاس وقد ولدتهم أمّهاتهم أحرارًا” تقدّم خلاصة لحياته وإنسانيّته وعظمته.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .