كشف موقع أمريكي تفاصيل خطيرة عن أهم عميل لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA في سورية دوغلاس لوكس، واصفاً إياه بأنه جاهل لا يعرف شيئاً عن سورية.

وبحسب التقرير الذي نشره موقع The Canary فإن العميل دوغلاس لوكس كشف، في كتاب ألفه، انه العميل الأول للاستخبارات الأمريكية في سورية، متحدثاً عن العمليات التي قام بها في البلاد، والتي أتت بعد انتهاء مهامه في أفغانستان.

وكانت المهمة لأولى للوكس، في 2012، هي إقامة اتصالات مع بعض التنظيمات المسلحة التي تقاتل ضد إدارة الرئيس بشار الأسد، ووصف الأمر بأنه خلال فترة قصيرة تحول إلى «قائد تمثيل القوة الوظيفية لـCIA في سورية» حسب وصفه.

واعترف لوكس بأنه قليل المعرفة بالظروف السورية رغم إجادته اللغة العربية، وأنه بدأ بالقراء حول سورية، مشيراً إلى أن الوضع الميداني في سورية معقد وأنه يمثل التوزيع الطائفي والإثني.

وبعد أن زار لوكس بعض المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيمات المسلحة قام بإعداد تقرير حول الاستراتيجية الأمريكية لإسقاط الأسد. حيث بدأت الولايات المتحدة بتسليح ما تصفه بـ«التنظيمات المعتدلة» بناء على التوصيات الواردة في التقرير، لكن ذلك لم يمنع العميل من الاعتراف بأن الهيمنة في الميدان هي لصالح التنظيمات الجهادية وليس لـ«المعتدلين»

وأفاد معد التقرير في موقع The Canary، الذي ترجمته «آسيا نيوز»، أنه اتصل بمصدر مسؤول في CIA ليسأله عن مزاعم العميل لوكس، فأفاد المصدر بأن لوكس يبالغ في وصف أهميته، معترفاً بنفس الوقت بأن تعيين عملاء جهلة في عدة مواقع هو أمر يصادف بكثرة في عمل الاستخبارات الأمريكية.