الفلسطينية نتالي رنتيسي تنافس على لقب ملكة جمال الأرض

2

رام الله مكس

تمثل الفتاة نتالي حنا رنتيسي (18 عاما) من مدينة رام الله، فلسطين للمشاركة في مسابقة ملكة جمال الأرض التي تعقد سنويا للمرة الـ16 بعد أن انطلقت في الفلبين عام 2001، وتحمل كل عام مضمونا بيئيا لتعزيز الوعي بالقضايا والمشكلات البيئية.

رنتيسي طالبة في جامعة بيرزيت في سنتها الأولى- تخصص جغرافيا، حجزت لنفسها سبق المشاركة فلسطينيا في مسابقة جمال عالمية، قالت لـ”وفا”، تشجعت للمشاركة في المسابقة التي ستنظم في الثامن من الشهر المقبل في الفلبين، لارتباطها بالبيئة وباعتبارها منصة عالمية جديدة للحديث عن البيئة الفلسطينية والموارد الطبيعية وما تعانية نتيجة الاحتلال الإسرائيلي، وبأسلوب مختلف عما يتم الحديث فيه من قبل السياسيين، لأن موضوع البيئة موضوع إنساني وحق لكل إنسان أن يعيش في بيئة سليمة ونظيفة وجميلة.

وأوضحت أن مسابقة ملكة جمال الأرض واحدة من من أكبر ثلاث مسابقات ملكات الجمال في العالم، وهي ملكة جمال الكون وملكة جمال العالم إضافة إلى ملكة جمال الأرض، مشيرة إلى أن الفائزة باللقب ستعمل على تعزيز الوعي البيئي وتسعي لتحقيق إنجازات بيئية على المستوى الوطني، والدولي أيضا أن أمكن.

وبينت أنها ستقف خلال مشاركتها في المسابقة بالزي التراثي الفلسطيني، حاملة علم فلسطين في حدث عالمي مهم بكل فرحة ولهفة، إضافة الى تأديتها عرضا للفلكلور الفلسطيني، ليرى العالم أجمع أن الفلسطينيين صناع حياة وأمل ويشاركون العالم همومه البيئية.

وقالت رنتيسي: سأكون واحدة من بين 95 فتاة يمثلن بلدانهن، وخلال ثلاثة أسابيع سيقمن بالتعريف ببلادهن ومشكلات البيئة التي تعاني منها، وجهودهن وخططهن في التوعية البيئية، ما سيسهم في إثراء تجربتي والإطلاع على أساليب فاعلة في خدمة البيئة في فلسطين، وفتح آفاق مستقبلية في هذا المجال لتسليط الضوء على واقع البيئة في فلسطين.

وأضافت: “سيتم التركيز هذا العام على ظاهرة التغير المناخي، الذي أصبح من الظواهر المقلقة للعالم، للنتائج السلبية المترتبة عليه التي لها علاقة بالطبيعة وتوفر الغذاء والمياه، بل كل جوانب الحياة، وكيف أن فلسطين على المستوى الرسمي أيضا تسعى لذلك من خلال خططها ونشاطاتها رغم الإمكانيات القليلة ومعيقات الاحتلال.

وأكدت رنتيسي عزمها على إكمال مشوارها الإنساني والحضاري في الحفاظ على البيئة، وزيادة الوعي لدى المواطنين بأهميتها، خاصة طلبة المدارس والجامعات، بعد عودتها من الفلبين.

وبينت أن لديها عدة مبادرات تتعلق بالعمل مع الأطفال في المدارس، لتشجيعهم على السلوكيات البيئية مثل ترشيد استهلاك المياه وإعادة التدوير والتشجير، وتحسين البيئة المدرسية ومحيطها واستخدام الطاقة المتجددة، لأن طلبة المدارس هم بناة المستقبل ويراهن عليهم في التغيير.

وعقدت رنتيسي عدة لقاءات برفقة هيئة تحرير مجلة “ليلك” الحاصلة على الحق الحصري لاختيار مندوبة من فلسطين مع جهات رسمية وأهلية، خاصة وزارة الإعلام وسلطة جودة البيئة، لتبيان أهمية هذه المشاركة.1

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .