-العيون الجميلة ل.. ميثا ابنة شبلي الأطرش- مفيد مهنا

images

العنوان أعلاه ليس من انتاج مخيلتي وانما اختراع صهيوني، ودرس منهجي، وترجمة حرفية مما جاء في كتاب “جذر” باللغة العبرية المطلوب في منهاج الصف التاسع اعدادي في ما يسمى، المدارس الدرزية. واختيار مثل هذه العناوين والقصص لتلقينها لاولادنا ليس صدفة، خاصة وان اولاد عمنا اليهود يعتبرون انفسهم شعب الله المختار. وبدورهم اختاروا دروز اسرائيل ليكونوا لعبتهم المدللة: نلبس ما يحيكون. نأكل ما يطبخون. ونتعلم ما يكتبون..لاننا “مع الحيط الواقف”، “لا نحمل السلم إلا بالطول”، و”مين اخذ امي بصير عمي”..
(عمى) قولوا، “اللي من ايدو الله يزيدو”. كي اقول لكم ان حكام هذه البلاد ، يا جماعة،احبونا كما احب ممدوح (باشا) الوالي التركي حاكم دمشق عيون ميثا ابنة شبلي الاطرش. وفي مجال آخر معروف ان النبي موسى قد احب وتزوج من تسبورا “ابنة” النبي شعيب المعصوم عن الزواج بموجب المعتقد الديني للدروز. ومع ان المثل يقول “كن نسيّب ولا تكن ابن عم”. إلا ان حكام اليهود وبعد آلاف السنين قلبوا الدفة، فبدل دفع المهر ـ لنا اندفعوا لاخذ معظم اراضينا كمقدم، اما المؤخر، فيدفعه اولادنا بالتقسيط “المريح”! حيث غمرت مدارسنا مثل هذه القصص وغيرها من مهاترات تقول،ايضا،احداها: “ليس من المستطاع ان نجزم أن الدروز عنصر خاص، فأصلهم مزيج من أصل فارسي ودم كردي مع دم قبائل عربية قديمة من الخليج الفارسي وشبه جزيرة العرب ـ قيسيين ويمنيين”. (كتاب تاريخ الدروز ـ للمدارس الثانوية طبعة تجريبية منقحة صفحة 359). ومن المحرمات على اولادنا ان يتعلموا أن مؤسس الدولة الفاطمية الإمام عُبيد اللهه المهدي ـ بالله  مؤسس الدولة الفاطمية وخليفتها الاول وان الحاكم بأمر الله ـ المنصور بن العزيز حفيد المعز لدين الله الفاطفي والذي تجله طائفة الموحدين المسلمين الدروز وهو الخلفيفة السادس للدولة الفاطمية أكدا أنَّ الفاطميين يرجعون بنسبهم إلى محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق، ومن سُلالة الرسول مُحمد صلى الله عليه وسلم عبر ابنته فاطمة الزهراء ورابع الخلفاء الراشدين الإمام علي بن ابي طالب.
كل هذا وغيره المحرمات وكبير على عقول فلذات اكبادنا. لكن كرمال عيون اولادنا نجدهم يوجهونهم من خلال هذه القصة وما اليها من تزيف للتاريخ ان الثورة السورية الكبرى والتي شكل الدروز محورها ليست إلا رد فعل  اتجاه من يتطاول على بناتنا. وليس ابدا بسبب الضرائب الظالمة والاضهاد القومي واليومي والملاحقات التي طالت في الماضي والد سلطان ذوقان الاطرش  الذي تم اعدامه شنقا من قبل الاتراك لمقاومته التجنيد الاجباري وغيره من شجع المحتلين الاجانب .. فجاء ابنه سلطان الاطرش وغيره من الاشاوس ليقودوا الثورة وبيدهم الراية الدينية ذات الالوان الخمسة معانقة الهلال والصليب.. وظلوا يطاردون آخر جندي مستعمر حتى رحل عن دمشق ربيبة ميسلون.
أي نعم مثل هذه الامور يجب ان تبقى بعيدة عن عقول اولادنا وما يجب ان نعرفه ونتعلمه ان الدروز مثل قدر النحاس اذا قرع جانب منه استجابت باقي جوانبه وان ميثا ابنة آل الاطرش ليست داشرة ووراءها زلام ومن يتحركش بميثا او غيرها بتنكسر ايدو ـ على حد مفهوم ومغزى قصة  العيون الجميلة لميثا ابنة شبلي الاطرش.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .