الشيخ ابي وائل محمد نبواني وسيرته الجديدة المباركة

( القاء الضوء على  كتاب : سيرة نخبة من الانبياء المكرمين والاولياء الصالحين منذ دور شطنيل الحكيم (اي ادم وحواء)

                                                                                    بوركت اليد التي تزرع لناكل وتنسج لنلبس وتكتب لتزيدنا علما ومعرفة وها نحن بصدد ولادة ابداع جديد للأخ الوفي الشيخ والمربي والكاتب ابي وائل محمد نبواني الذي وضع هدفا ساميا في حياته بعد خروجه للتقاعد  بعد سنين من العطاء والتربية في سلك التعليم عاملا على تأليف كتب تلقي الضوء على شخصيات توحيدية تركت اثرا ايجابيا في المجتمع لتكون لنا عبرة وقدوة نقتدي بها وتابع جهده في اصدار هذا الكتاب الذي جاء ليلقي اضواء على انبياء ورسل كرام ارسلوا لهداية العالم الى طريق السراط المستقيم وبيان اسس التوحيد والهداية  وليدعمها بشخصيات دينية لها مواعظ واقوال تحذر وتنبه من الانزلاق في مهاوي الفساد والظلال واتباع السبيل المستقيم لنحظى سوية بالخلاص الابدي والدخول في جنان الله.

وفي مقال للكاتب أمل شاكر – جريدة الاهرام المصرية تحت عنوان ( العطاء مفتاح السعادة)  

يورد المثل الصينى الذي يقول :”اليد التى تقدم الورد لابد أن يعلق بها عبيرها “وها يد الاخ الوفي ابو وائل تقدم لنا باقات من الورد من مسيرة الانبياء والرسل لينشر عبيرها لتدخل قلوب الناس وبيوتهم وتفتح امامهم ابواب السعادة والخلاص الروحي من هموم الدنيا ومشاكلها مؤمنا ان العطاء هو مفتاح السعادة.

اذ ” تؤكد الدراسات أن هناك ارتباطات بين العطاء والسعادة وكلما زاد عطاء الإنسان زادت سعادته وكانت نفسه سوية، وإن أسعد الناس هم المتزوجون ومن يعيشون داخل إطار الأسرة حيث تزيد فرص العطاء وبالتالى الرضا والسعادة.

وها هو حال ابو وائل فهو افنى حياته في سلك التربية والتعليم فأعطى واحسن العطاء وربى فاحسن التربية وخرج للتقاعد لا ليعتكف بيته وانما ليواصل مسيرة العطاء  لمجتمعه وليساهم في تثقيف وتربية الاجيال على اسس مذهب التوحيد الذي بدا منذ نشاه الخليقة وميلاد نبي الله سيدنا ادم صلوات الله عليه مبينا الانبياء والرسل الذين ارسلوا من بعده تباعا لهداية العالم الى توحيد الخالق ونبذ عبادة الاصنام والعدم والبهتان.

كل ذلك من خلال ايمان المؤلف والكاتب الراسخ ” إن العطاء يعطى قيمة وأهمية «للإنسان فى الحياة» وفى مجتمعه، فالإنسان بلا عطاء يصبح بلا قيمة.. الأب والأم يضحيان ويعطيان كل الرعاية والحب والحنان لأبنائهم، الأم عندما تضحى بصحتها في رعاية أبنائها وأسرتها وتقوم بكل الواجبات الأسرية أو تنفق من مالها أو تضحى بعملها من أجل رعاية أبنائهما وإسعاد أسرتها فهو عطاء ذلك لأنه يمنح السعادة والسلام الداخلي النفسي والسلام مع الآخرين”.

واخي وصديقي (ابو وائل) لم يكل ولم يمل من مسيرة العطاء وهو الذي تربى على الجود والكرم والعطاء على حساب وقته وصحته  حيث صدق فيه قول الكاتب جمال نصار : ” العطاء هو الفعل الذى يضم الجود والكرم، والصدقة والإيثار، وهذا يعنى أنه فعل البذل بما يحقق التكافل والتضامن والتعاضد، إذ يطلب الإسلام أن يكون العطاء بعيدًا عن الإسراف، وهدر الأموال للتفاخر والتباهي والظهور أمام الناس. فهو فعل يبين معدن النفس الكريمة في مد يد المساعدة لكل محتاج، وهو فعل يتعلق ببذل المال في كل طريق يبنى ويحمى ويمنح الأمان للآخرين.
وفى الحديث الشريف «إن الله جواد يحب الجود ويحب مكارم الأخلاق ويكره سفاسفها».

كما ان الدين الإسلامي يركز  كثيرًا على الكرم والجود والبذل والعطاء، ذلك أن هذا الفعل يساهم فى بناء مجتمع قوى متماسك متعاون.

اما ( البابا شنودة الثالث الاقباط في مصر مقال _  العطاء اهميته نوعيته وقمته) فقال: إن حياة الإنسان تقاس أو تقيّم، بمقدار ما يقدّمه من عطاء. لذلك فكل يوم يمّر عليك، دون أن تعطى فيه شيئًا لغيرك، لا تحسب هذا اليوم من أيام حياتك…

ومن هذا المنطلق فان الكاتب يدأب على ان يعطي في كل يوم لكي يكون لحياته معنى كما ويرى بتعاليم بسيدنا سليمان عليه السلام نبراسا يهتدي به خاصة في مجال العطاء.

اذ، وضع سليمان الحكيم وصيتين ذهبيتين هما: “لا تمنع الخير عن أهله، حين يكون في طاقة يدك أن تفعله” “لا تقل لصاحبك اذهب وعُدْ غدًا فأعطيك، وموجود عندك” الواجب إذن أن تعطى، ولا تؤجل العطاء إلى غدٍ.

اذ ان – إنَّ هدف الله سبحانه وتعالى من إرساله للمرسلين هما أمران…

الأمر الأول هو تحرير الناس من ظلمة الجهل وهدايتهم إلى نور العلم والمعرفة، والأمر الثاني إيجاد السلام وتحقيق الرفاهية للجنس البشري ووضع الطرق والأساليب للوصول إلى ذلك.

وبعبارة أخرى فإذا ما سار التطور الاجتماعي في خطاه السليمة فإنَّه بالتأكيد تعبير جماعي عن تطورنا الروحي.

وفي الختام اترك للقراء الاعزاء فرصة الاطلاع على هذا الكتاب القيم ( سيرة نخبة من الانبياء المكرمين والاولياء الصالحين والصالحات ) الذي يعد كنزا لكل طالب معرفة وباحثا عن سبل الهداية والتوحيد الذي بدا منذ ارسل الله رسله وانبيائه واوليائه الصالحين لهداية البشرية مبينا تدرج ارسالهم في كل فترة وفترة بداية من البشرية من دور  سيدنا شطنيل الحكيم ادم الصفا وشعيب وموسى ويسوع وحتى سيدنا محمد خاتم الانبياء والصحابة الاطهار امثال السادة الكرام سلمان وعمار وابا ذر والمقداد

واخيرا ابارك لأخي (ابو وائل) مولوده الجديد على امل اللقاء بميلاد المزيد من الابداعات القيمة كما عودنا.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .